نشرت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأميركي، بقرار من أعضائها الديمقراطيين، صورًا وفيديوهات تُعرض للمرة الأولى من داخل جزيرة جيفري إبستين الخاصة في جزر فيرجن الأميركية، المعروفة باسم "ليتل سانت جيمس"، والتي كانت محور تحقيقات واسعة تتعلّق بانتهاكات واستغلال أشخاص.
وتُظهر المواد المنشورة عدداً من الغرف داخل مقرّ إقامة إبستين، بينها غرف نوم ومساحات تتضمن ديكورًا وأقنعة معلّقة على الجدران، إضافة إلى كرسي يشبه كرسي عيادات الأسنان، وغرفة تضم لوح كُتب عليه كلمات مثل "الحقيقة" و"القوة" و"الخداع" مع شطب بعض العبارات.

وقال روبرت غارسيا، الزعيم الديمقراطي في اللجنة، إن نشر هذه اللقطات يهدف إلى "ضمان الشفافية العامة" في القضية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد توقيع الرئيس دونالد ترامب، في 19 تشرين الثاني 2025، مشروع قانون يُلزم بالكشف عن الوثائق الحكومية المتعلقة بإبستين خلال مهلة لا تتجاوز 30 يومًا.

ويمنح القانون وزارة العدل مهلة حتى 19 كانون الأول لنشر المستندات بصيغة قابلة للبحث والتحميل، مع إمكانية حجب ما قد يضر بتحقيقات جارية أو يحتوي على معلومات شخصية للضحايا، ما قد يسبّب تأخيرًا في نشر جميع الوثائق.
كما أشارت اللجنة إلى أنها تسلّمت سجلات مالية من مصرفَي "جي بي مورغان" و"دويتشه بنك"، على أن تُنشر لاحقًا ضمن سلسلة مواد يجري الإفراج عنها تباعًا.
وتتضمّن الدفعة الثانية التي أصدرتها اللجنة حوالى 200 صورة إضافية تشمل مقتنيات فنية وصورًا لإبستين وشريكته السابقة غيسلين ماكسويل، من بينها صورة لهما مع البابا يوحنا بولس الثاني، كما يظهر في المقاطع المصوّرة مسبح محاط بأشجار النخيل وطريق مؤدٍّ إلى البحر.
ويُعتقد أن الصور التُقطت في 2020 بعد وفاة إبستين، إذ بدا المنزل وقد أُفرغ من محتوياته وتمّت تعبئة القطع والأثاث داخله.
وكان مكتب النائب العام في جزر فيرجن الأميركية قد توصل عام 2022 إلى تسوية بقيمة 105 ملايين دولار بعد شكاوى حول استغلال أشخاص على الجزيرة، وهي واحدة من ممتلكات إبستين البارزة في المنطقة.