وجّه رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف انتقادات حادّة لما وصفه بـ"تصرفات الحكومات الغربية المخادعة". وقال خلال اجتماع اللجنة الدائمة للشؤون السياسية في الجمعية البرلمانية الآسيوية (APA) إن "الدول الغربية أثبتت أن التفاوض بالنسبة لها ليس وسيلة للحوار وحل الخلافات، بل أداة للخداع وكسب الوقت وفرض الضغوط".
وشدد قاليباف على أن إيران “لن تساوم أبداً” على أمنها الوطني أو قدراتها الدفاعية أو حقها المشروع في التقدّم، مؤكداً في الوقت ذاته أن “أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة” بشأن الملف النووي. وأوضح أن “الدبلوماسية الحقيقية لا تكون ذات جدوى إلا إذا قامت على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لا على الغطرسة والتهديد”.
وكان عدد من المسؤولين الإيرانيين قد جدّدوا في الأسابيع الماضية استعداد طهران لاستئناف التفاوض حول برنامجها النووي، مع تحميلهم “سياسات الضغط الخارجية” مسؤولية تعثر المحادثات.
يُذكر أن الولايات المتحدة وإيران عقدتا خمس جولات تفاوضية بوساطة سلطنة عمان عام 2025، من دون تحقيق تقدم حاسم. وبينما كانت طهران تتحضّر لجولة سادسة، شنّت إسرائيل هجوماً مفاجئاً داخل الأراضي الإيرانية، تبعته غارات جوية أميركية استهدفت منشآت نووية حساسة.
كما فشلت جولة محادثات لاحقة بين إيران والدول الأوروبية عُقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي في التوصل إلى أي اختراق في الملف النووي.