"RED TV"
في توقيت سياسي وانتخابي حساس، يكشف استطلاع جديد لدائرة بعبدا تحوّلات مهمة في المزاج المسيحي، خصوصًا داخل البيئة التي شكلت قاعدة التيار الوطني الحر تاريخيًا.
الاستطلاع، الذي أعدّه الخبير كمال فغالي في تشرين الثاني 2025، يظهر تقدّم القوات اللبنانية نحو 8 نقاط، مقابل تراجع التيار الوطني الحر نحو 50٪، ما يعكس الشرخ داخل قاعدته التنظيمية والشعبية، وارتفاع نسبة الناخبين اللامنتمين سياسيًا إلى أكثر من 50٪.
في هذا السياق، يبرز آلان عون كلاعب سياسي مستقل، حيث 51٪ من مؤيّديه لم يحدّدوا أي انتماء حزبي، فيما يمثل المسيحيون 78٪ من أصواته، ما يعكس تحوّل المزاج المسيحي في بعبدا.
بالمقابل، الثنائي الشيعي يحافظ على كتلته الصلبة بنسبة 81٪ من أصوات الشيعة، بينما يبقى الحزب التقدمي الاشتراكي ثابتًا نسبيًا مع زيادة نسبة المتحفّظين داخل الشريحة الدرزية.
على مستوى الأصوات التفضيلية، تصدّر بيار بو عاصي القائمة بـ8.8٪، تلاه هادي أبو الحسن بـ5.4٪، وآلان عون بـ5٪.
أما التحالفات المحتملة لعام 2026، فتشير التوقعات إلى أن أقوى التحالفات سيكون بين القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي بنسبة 2.5 حاصل، يليه الثنائي الشيعي وآلان عون بـ2.2 حاصل، بينما أي تحالف بين التيار الوطني الحر والمجتمع المدني والكتائب يبقى ضعيفًا.
باختصار، الاستطلاع يرسم خريطة انتخابية جديدة في بعبدا، مع صعود آلان عون كقوة مستقلة، وتراجع حاد للتيار الوطني الحر، وتقدم القوات اللبنانية، ما قد يعيد تشكيل التوازنات السياسية في الدائرة.