"ليبانون ديبايت"
من باب العقارات دخلت رنا قليلات من جديد إلى ملعب الاحتيال لتضرب مرة أخرى، وهذه المرة من البرازيل التي فرّت إليها بعد عشرات الدعاوى الملاحقة لها في لبنان على خلفية أزمة بنك المدينة.
فقليلات التي أوقِفت عام 2003، وتمكنت من الهروب بجواز سفر مزوّر عبر الحدود اللبنانية ـ السورية بعد إخلاء سبيلها، استطاعت هذه المرة ومن منفاها تنفيذ عمليات احتيال من خلال تزوير وكالات قامت بموجبها ببيع شقق في لبنان، بالاشتراك مع آخرين.
هذه القضية التي كشفت تفاصيلها مفرزة بيروت القضائية بعد تحقيقات مضنية ودقيقة أجرتها بإشراف النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي رجا حاموش، بدأت مع استدراج قليلات لرجل أعمال لبناني مسنّ إلى البرازيل، حيث ارتبطت به بعد أن وقع ضحية أعمالها الاحتيالية.
وتكشف مصادر مطلعة أنّ قليلات نجحت إلى حدّ كبير في الاحتيال على زوجها، وأن أولاد الأخير فشلوا في إحضار والدهم إلى لبنان وإخراجه من البرازيل، فلجأوا إلى القضاء.
وتبيّن من التحقيقات أنّ قليلات كانت تحتال على زوجها وتوقعه على وكالات بيع لعقارات يملكها في لبنان، ثم ترسلها إلى قريب لها يقوم بتنظيم وكالات بيع لأشخاص آخرين.
كما تبيّن أنّ سكرتيرة الزوج متورطة بهذه العمليات، فضلًا عن عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وابنهما، إلى جانب آخرين بينهم كاتبة عدل.
وبعد إحالة التحقيقات الأولية إلى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، ادّعى القاضي حاموش على قليلات والآخرين، بينهم موقوفون، بجرائم تبييض الأموال والتزوير واستعمال المزوّر.
يُذكر أنّ عشرات الدعاوى لاحقت قليلات غيابيًا أمام القضاء اللبناني تتعلق بأزمة بنك المدينة منذ عام 2003، وصدرت بحقها أحكام غيابية. وسبق للقضاء اللبناني أن طلب استردادها في عام 2006 من البرازيل، لكن طلبه رُفض.