ويوضح عَلم إننا "نتحدّث اليوم عن بدء خطة الحوار في الخريطة العدوانية الإسرائيلية،"، موضحًا أن حكومة نتنياهو لم تتخذ أي قرار واضح أو تلتزم بأي وعود في انطلاق الحواروبعد زيارة الموفد الأميركي، حاولت إسرائيل ، بطبيعة الحال ، فالمخطط الاسرائيلي عناونه الضغط على لبنان تحت عنوان حصرية السلاح ،لفرض هيمنة على المفاوضات .
ولم يستغرب السلوك الاسرائيلي ما دام المخطط بدعم اميركي مستمر لكن اليوم لديه منحى آخر هو ان تكون المفاوضات تحت هذا الضغط ، ولكن السؤال الذي يبرز اليوم هل ستتراجع الحكومة اللبناني عن السير بالمفاوضات او تستمر؟ ويعتقد ان الحكومة ستستمر ولكنها ستكون مفاوضات تحت الضغط وبالتالي الاميركي الذي يشرف على المفاوضات هو من يجب ان يقرر كيفية معالجة الثغرات .
ويشدّد على أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على لجم إسرائيل، مضيفًا: “لا أقول إنها تريد لجمها الآن، ولكن الحقيقة أن القرار في هذا الشأن موجود حصريًا في واشنطن”. فلو لم تكن الولايات المتحدة راضية عن هذه المسارات لاستطاعت ان تردع اسرائيل بكثير من المجالات ولكن حتى الآن ليس من ردع بقدر ما هناك نوع من الدعم والمزيد من الاموال والاسلحة التي تزود بها اسرائيل.
ويوضح علم أن المخطط القائم أميركي – إسرائيلي، بآداة اسرائيلية وهو لا يزال مستمرًا. والسؤال الجوهري، بحسب رأيه، هو:ماذا تريد الولايات المتحدة من لبنان عبر إسرائيل؟
والاجابة عن هذا السؤال يمكن الاجابة عنه بتوسيع الافق، وفق علم، فواشنطن وضعت مظلة فوق سوريا وبالتالي استقبل الرئيس دونالد ترامب الرئيس احمد الشرع عدة مرات واعلن كل التأييد لنظامه ولكن في الوقت نفسه فان اسرائيل تتمادى في سوريا وتطالب بمنطقة خالية من السلاح الى حدود دمشق بدون اي ردة فعل اميركية.
ومن هنا يسأل علم:"ما هي المنطقة التي يجب فعلاً ان تكون عازلة وخالية من السلاح وهل ينطبق الامر على لبنان وتريد الجنوب جنوب الليطاني، منطقة عازلة او تحت الحماية الامنية الاسرائيلية؟".
هذه الأسئلة، وفق علم، ترتبط بالرؤية المشتركة الأميركية – الإسرائيلية. ولا يقدّم جوابًا نهائيًا لأن المسار لا يزال معقّدًا.
ويخلص إلى القول:"الجواب الوحيد الواضح هو أن لبنان اليوم لا يمتلك أوراق قوة كافية لتغيير هذا المسار، ويبدو وكأنه مستنزَف أو مستسلِم أمام مجموعة كبيرة من الخيارات المفروضة عليه".