تضاربت الأنباء حول ظروف مقتل ياسر أبو شباب في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وسط غياب رواية رسمية نهائية لما جرى.
فقد ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الخميس، أن أبو شباب أصيب خلال خلاف داخلي مع أحد عناصر مجموعته، قبل أن يُنقل إلى مستشفى في جنوب إسرائيل حيث فارق الحياة لاحقًا، وفق ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
بينما أشارت روايات أخرى إلى تعرّضه لكمين، أو لاشتباك مع جهات مسلّحة محلية في المنطقة، من دون تأكيد مستقل لهذه المعلومات. ورجّحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن تكون الحادثة ناجمة عن توترات داخل مجموعته، معتبرة أن التطور ينعكس سلبًا على مصالح إسرائيل، وفق تعبيرها.
يُعرف أبو شباب بصفته قائد مجموعة مسلّحة في شرق رفح تُدعى "القوات الشعبية"، وقد برز خلال العام الماضي كأحد المعارضين لحركة حماس في القطاع.
وينتمي أبو شباب لقبيلة الترابين البدوية، وسُجن سابقًا على خلفيات جنائية. إلا أنّه أُطلق سراحه عقب بدء الحرب في ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣، وأسّس بعدها مجموعته التي ضمّت عشرات العناصر من شبّان المنطقة وبعض المنتسبين السابقين للأجهزة الأمنية.
وقدّم نفسه كجهة محلية داعمة للنظام الاجتماعي وحماية السكان، فيما وُجّهت إليه انتقادات حول بعض الممارسات على الأرض. كما أشارت مصادر إلى أنّ مجموعته استطاعت استقطاب مقاتلين جدد عبر حوافز مالية.
اتهمته حركة حماس مرارًا بالتنسيق مع إسرائيل وبالاستفادة من المساعدات، وهي اتهامات نفاها في تصريحات إعلامية سابقة، مؤكّدًا أنّ هدف مجموعته «التصدي للفساد وحماية المدنيين».
كما ذكرت جهات إعلامية إسرائيلية أنّ تل أبيب كانت ترى في مجموعته عامل ضغط داخل القطاع، وقد وفّرت له دعمًا لوجستيًا خلال المرحلة الماضية.
ولا تزال تداعيات رحيله غير واضحة، إذ يُطرح سؤال حول مستقبل مجموعته ودورها في ظلّ التشابكات الميدانية في جنوب القطاع.