اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الخميس 04 كانون الأول 2025 - 22:21 روسيا اليوم
روسيا اليوم

يطاردني منذ 7 أكتوبر... ضابط إسرائيلي ينتحر: فعلت أشياء لا تغتفر

يطاردني منذ 7 أكتوبر... ضابط إسرائيلي ينتحر:  فعلت أشياء لا تغتفر

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن وفاة الضابط السابق في لواء "غفعاتي" توماس أدزغوسكاس، بعدما كان يعاني من وضع نفسي صعب منذ مشاركته في معارك السابع من تشرين الأول وما تلاها من اجتياح بري في قطاع غزة. وعُثر عليه في إحدى حدائق منطقة أسدود، وفق ما نقلته الصحيفة يوم الأربعاء.


وبحسب التقرير، فقد خدم أدزغوسكاس في صفوف القوات الإسرائيلية خلال هجوم 7 تشرين الأول ومعارك "غلاف غزة"، ثم في العمليات البرية داخل القطاع. وقد سُرّح من الخدمة في نيسان 2024 وبدأت الإجراءات للاعتراف به متضررًا نفسيًا في قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع.


وأكدت الصحيفة أنه كان يتلقى علاجًا نفسيًا وعقليًا منذ تسريحه. إلا أنّ الجهات العسكرية لم تُدرجه ضمن من يُعترف بهم كضحايا المؤسسة العسكرية، وذلك بسبب عدم وجوده في الخدمة الفعلية خلال وفاته.


وقبل وفاته بأيام، كتب أدزغوسكاس منشورًا على حسابه عبر "فيسبوك" عبّر فيه عن معاناته النفسية العميقة، قائلاً إنّ يوم 7 تشرين الأول شكّل نقطة انهيار في حياته، مضيفًا أنه يواجه منذ ذلك الحين ضغوطًا داخلية لا يستطيع تحملها، قائلاً: "هناك ما يطاردني منذ 7 تشرين الأول... حياتي تغيّرت بالكامل".


ووفق متابعة الصحيفة، فإنّ ما لا يقل عن 15 جنديًا مسرّحًا ممّن شاركوا في العمليات العسكرية الأخيرة، تُوفّوا خلال العامين الماضيين نتيجة أعراض نفسية حادّة مرتبطة بخدمتهم. وبعض الحالات تعود إلى جنود أصيبوا بصدمة نفسية خلال مواجهات سابقة.


كما أوردت "هآرتس" أن ما لا يقل عن 5 من عناصر الشرطة توفوا أيضًا في سياق ضغوط مرتبطة بالحرب، فيما يرى خبراء أن العدد الفعلي قد يكون أعلى لأنّ العديد من العائلات تختار الحفاظ على الخصوصية.


البيانات الرسمية تشير إلى ارتفاع غير مسبوق في أعداد الإصابات النفسية بين العسكريين منذ بدء الحرب، إذ سُجلت خلال الفترة من 7 تشرين الأول 2023 حتى نهاية العام 2024 أعداد تتجاوز المعدل السنوي السابق بكثير. وتؤكد جهات عسكرية أنّ نسبة كبيرة من الحالات مرتبطة مباشرة بتجارب قتالية قاسية.


وتعتبر منظمات متابعة شؤون قدامى المحاربين أن المؤسسة العسكرية تواجه تحديًا متصاعدًا في إعادة تأهيل المشاركين في الحرب الأخيرة، خصوصًا في ظل اتساع رقعة الأزمات النفسية وامتداد أثرها من الخدمة الفعلية إلى الحياة المدنية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة