أعلن الجيش إسرائيلي رسميًا، مساء اليوم، أنّه لم يتبقَّ سوى جثمان أسير واحد في قطاع غزة ممّن جرى أسرهم في أحداث السابع من تشرين الأول 2023، وذلك بعد استلام جثمان العامل التايلاندي سوتيساك رينتالاك عبر الصليب الأحمر الدولي.
وأوضح بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنّ الجثمان الذي تسلّمته إسرائيل يعود إلى رينتالاك، فيما تبقى جثمان الجندي الرقيب أوّل ران غوئيلي داخل قطاع غزة حتى الآن.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ غوئيلي كان في فترة إجازة مرضية عند بدء الهجوم في 7 تشرين الأول، غير أنّه ارتدى زيه العسكري والتحق بوحدته في لواء النقب، وشارك في مواجهات بالنقب قبل أن تُنقل جثته إلى غزة، وفق الرواية الإسرائيلية.
وكان الجيش أعلن رسميًا مقتله بعد أيام من الهجوم، مشيرًا إلى أنّ عمره كان 24 عامًا وانه ينتمي إلى مستوطنة "ميتار". وتقول عائلته إنّ مكان وجود جثمانه لا يزال غير معروف.
وعبّر والده عن خشيته من تكرار سيناريو فقدان الطيار رون أراد، الذي اختفت آثاره منذ سقوط طائرته فوق جنوب لبنان عام 1986، ولا يزال ملفه معلّقًا منذ ذلك الوقت.
وقبل أيام، طالبت عائلة غوئيلي الحكومة الإسرائيلية بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار قبل استعادة جثمانه، معتبرة أنّه “خرج للقتال رغم إصابته ولا يجب تركه خلفه”.
وتربط إسرائيل بدء المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق في غزة بإعادة جميع جثامين الإسرائيليين، بعدما تسلّمت خلال المرحلة الأولى 20 أسيرًا حيًا و27 جثمانًا.
في المقابل، تؤكد الجهات الفلسطينية في غزة أنّ الاحتلال يحتجز أعدادًا كبيرة من جثامين فلسطينيين في ظروف غير معروفة، وتشير تقديرات إلى وجود 9 آلاف و500 مفقود ما زالت جثامين عدد كبير منهم تحت الأنقاض، إضافة إلى 9 آلاف و300 أسير فلسطيني في السجون، بينهم قاصرون ونساء، في ظلّ ظروف إنسانية صعبة وفق تقارير حقوقية.
الـــمــــزيــــــــــد
