"سبوت شوت"
أكدت المتخصصة في شؤون الطاقة لوري هايتايان خلال هذه المقابلة أن المفاوضات البرية بين لبنان وإسرائيل أكثر تعقيداً من المفاوضات البحرية، مشددة على أن الدور الأميركي اليوم أساسي في إدارة هذا المسار، وكاشفة أن الوفد اللبناني سيشهد توسّعاً في المرحلة المقبلة.
وأوضحت هايتايان أن للبنان حقوقاً بحرية أكبر ممّا خلصت إليه نتائج الترسيم الأخيرة، مشيرة إلى أن الحكومة اللبنانية دخلت في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بعد انفجار مرفأ بيروت، وكان الهدف آنذاك الحصول على غطاء دولي واسع.
وقالت إنّ المفاوض اللبناني كان متمسّكاً بحقوقه، إلا أن تبدّل الإدارة الأميركية نقل المفاوضات إلى أسلوب سياسي مختلف. واعتبرت أن مزارع شبعا قد تشكّل نقطة التقاء في المفاوضات المقبلة.
وفي ما يتعلّق بملفات الطاقة، أشارت هيتايان إلى أن مشاريع التشبيك الاقتصادي في المنطقة كبيرة وكثيرة، وعلى لبنان أن يكون جزءاً منها، معتبرة أن التحريض ضد المفاوضات لم يعد خياراً بل إن التعامل معها بات واجباً وطنياً.
وكشفت هايتايان أن جولة التراخيص الثالثة في قطاع النفط والغاز أغلقت من دون تقدّم أي شركة جديدة، وذلك لأسباب تقنية وسياسية، لافتة إلى أن شركة "توتال" تجري مسوحات في البلوك 8، لكن عمليات الحفر لن تبدأ قبل ثلاث سنوات على الأقل.
وقالت إن شركة "شيفرون" سبق أن زارت سوريا للقاء مسؤولين، ومن المتوقع أن تدخل الأسواق السورية، إلى جانب وجودها في إسرائيل وقبرص ومصر، ما يعكس دينامية جديدة في خريطة الطاقة الإقليمية.
تابعوا هذه الحلقة من وجهة نظر على "سبوت شوت".