أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن قوات الحرس الثوري نفذت في اليوم الثاني من مناوراتها البحرية إطلاق صواريخ بعيدة المدى في بحر عُمان وبالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي.
وأوضح التقرير الصادر اليوم الجمعة أن وحدات من الحرس الثوري أطلقت مجموعة من صواريخ كروز من عمق الأراضي الإيرانية باتجاه أهداف محددة في بحر عُمان ومنطقة مجاورة للمضيق، وذلك ضمن مناورات عسكرية انطلقت يوم أمس الخميس. وعرض التلفزيون الحكومي لقطات تُظهر لحظة الإطلاق ووصول الصواريخ إلى أهدافها.
وأشار التقرير إلى أن الصواريخ المشاركة تشمل طرازات "قدر-110" و"قدر-380" و"غدير"، والتي يصل مداها إلى نحو 2000 كيلومتر، بالإضافة إلى إطلاق صاروخ باليستي من طراز "303" دون الكشف عن تفاصيل إضافية عنه.
وبحسب التلفزيون الإيراني، فإن هذه المناورات تعبّر عن “روح التضحية والمقاومة” لدى القوات البحرية التابعة للحرس الثوري، واستعدادها للتصدي لأي تهديد، خصوصًا بعد أحداث شهر حزيران الماضي.
كما تضمن التدريب استخدام أنظمة دفاع جوي متطورة مثل "نواب" و**"مجيد"** و**"ميثاق"**، تعمل في بيئة حرب إلكترونية وتوظف الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأهداف الجوية والبحرية بدقة عالية. وتركز المناورات على استعراض القدرات القتالية الحديثة، بما في ذلك الأنظمة الصاروخية والطائرات المسيّرة، وتعزيز مهارات التعقب السريع باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وذكرت وكالة “تسنيم” أن المناورات تحمل رسالة مزدوجة، تتمثل في ربط قدرات الدفاع الحالية بتضحيات الشهداء، وتوجيه رسالة طمأنة لدول الجوار، في مقابل تحذير واضح للخصوم، مع تأكيد استمرار نهج الردع والمقاومة بقوة.
وتعد هذه المناورات الثانية من نوعها منذ الهجوم الذي شنته إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة ضد مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران خلال حزيران الماضي، وما تلاه من رد إيراني استهدف مقارّ عسكرية واستخبارية إسرائيلية بواسطة صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.