اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الجمعة 05 كانون الأول 2025 - 19:29 روسيا اليوم
روسيا اليوم

صمت رسمي بعد غارة ضد داعش في سوريا… واشنطن ودمشق بلا تعليق

صمت رسمي بعد غارة ضد داعش في سوريا… واشنطن ودمشق بلا تعليق

رفض ممثلو وزارتي الدفاع والداخلية في سوريا، إضافة إلى المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، التعليق على تقارير تحدثت عن غارة نفذتها قوات أميركية بالتعاون مع مجموعة سورية محلية بهدف استهداف مسؤول في تنظيم داعش.


وبحسب أفراد من عائلة خالد المسعود ومسؤولين سوريين، فقد قُتل الرجل الذي كان يعمل بشكل سري في جمع معلومات استخباراتية عن التنظيم.


ولم يصدر تعليق رسمي من الجانبَين الأميركي أو السوري حول الحادثة، في مؤشر — وفق مراقبين — إلى رغبة الطرفين في عدم السماح لهذا الملف بأن يعطّل مسار التقارب القائم بينهما. وبعد أسابيع من الغارة التي جرت في 19 تشرين الأول الماضي، زار الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع واشنطن وأعلن انضمام بلاده إلى التحالف الدولي ضد داعش.


ويرى الباحث في مركز “صوفان” للدراسات الأمنية، وسيم نصر، أن مقتل المسعود قد يشكل “انتكاسة كبيرة” في جهود مكافحة داعش، موضحًا أنه كان قد تمكّن من التغلغل داخل صفوف التنظيم في البادية السورية، حيث ما تزال فلول داعش نشطة.


وأشار نصر إلى أنّ العملية تعكس “غياب التنسيق بين التحالف ودمشق”، فيما أكد مسؤولان أمنيان ومسؤول سياسي سوري — تحدّثوا شرط عدم الكشف عن هوياتهم — أن المسعود كان يعمل مع الحكومة السورية المؤقتة في مهمة أمنية تستهدف داعش.


وكانت تقارير أولية قد تحدثت عن اعتقال عنصر من التنظيم خلال العملية، غير أن القيادة المركزية الأميركية، التي تصدر عادة بيانات بشأن عملياتها ضد داعش، لم تُعلن شيئًا عن هذه الغارة.


وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية — رفض كشف اسمه — تعليقًا على العملية: “نحن على علم بالتقارير، لكن لا معلومات لدينا للإفصاح عنها”.


وبحسب روايات سكان محليين، وقعت الغارة فجر 19 تشرين الأول في مدينة الضمير شرق دمشق، حيث شاركت فيها قوات أميركية إلى جانب فصيل من الجيش السوري الحر الذي درّبته واشنطن سابقًا. ويمثل الجيش الحر حاليًا أحد التشكيلات التابعة لوزارة الدفاع السورية المؤقتة. ولم يصدر عن الفصيل أي تعليق رسمي بشأن الحادثة.


وتعكس هذه العملية تعقيدات المشهد الأمني والسياسي في سوريا، في وقت بدأت فيه واشنطن بالتعاون مع إدارة الشرع في محاربة ما تبقى من خلايا داعش.


وتشير المعلومات إلى أن المسعود كان يعمل منذ سنوات في مهام تجسسية ضد داعش لصالح فصائل مسلحة بقيادة الجولاني سابقًا، ثم لصالح الحكومة السورية المؤقتة بقيادة الشرع بعد سقوط الأسد. وقد ضمّت هذه الفصائل في صفوفها مقاتلين إسلاميين مرتبطين سابقًا بتنظيمات متشددة، لكنهم كانوا خصومًا مباشرين لداعش ومعارضين له.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة