وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يوضح السفير طبارة أن إسرائيل تسعى إلى شروط مختلفة للتفاوض، بمعنى أن تتجاوز الإطار العسكري وأن يتطور التفاوض في لجنة الميكانيزم إلى مفاوضات عسكرية ودبلوماسية واقتصادية واسعة النطاق، على أن يكون الأفق النهائي لها هو اتفاقات أبراهام.
ويؤكد طبارة أن الحزب لا يستطيع الموافقة على ما هو مطروح، خصوصاً وأنه من المعلوم أن الهدف النهائي لإسرائيل، ليس الإكتفاء بالتطبيع أو نزع سلاح الحزب، بل ما زال الوصول إلى إسرائيل الكبرى وهي ترسم حالياً مرحلتها الأولى وهي فلسطين وحدود محمية بمعنى احتلال أجزاء من لبنان وسوريا.
كذلك يشير طبارة إلى أن موقف الحزب يتناول الشخصية المفاوضة والتي يجب أن تؤمن "حماية ظهر المقاومة"، أي شخصية متعاطفة مع الحزب، وتدافع عن البيئة أيضاً كونه يعتبر أن إسرائيل تريد "محو الحزب وبيئته ومؤسساته المالية والتعاليمية والإقتصادية"، وتسعى لتحقيق ما هو أبعد من ذلك.
في المقابل، لا يُخفي طبارة أن إسرائيل ما زالت تمتلك حرية الحركة، وهي قادرة على التحرك وضرب لبنان من دون أي معارضة دولية، ولذلك فهي تعمل على استهداف مفاصل الحزب لإضعافه في اللحظة الراهنة، تمهيداً لتحقيق ما تريده والذي يتخطى سلاح الحزب إلى "إلغائه"، ذلك أن هدفها النهائي هو إعادة رسم خارطة المنطقة وفق موازين قوى مختلفة.
ورداً على سؤال حول البديل عن هذا التفاوض، يرى طبارة أنه يجب اختيار شخصية مقبولة من كل الأطراف للقيام بمهمة التفاوض، ووضع جدول أعمال يتمّ تطبيق بنوده ضمن معادلة "الخطوة خطوة"، مع العلم أنه من الصعب أن تحقق المفاوضات أي تقدمٍ في اللحظة الراهنة.
ويخلص طبارة إلى أن الستاتيكو الحالي سيستمر لفترة طويلة بمعزلٍ عن تطور عمل اللجنة، بمعنى أن عنوان المرحلة ما زال "إدارة الأزمة" ولم يتطور بعد إلى مرحلة "حل الأزمة".