المقاومة ورقة قوة… فياض: لا استقرار اقتصادي في ظل التهديدات

شدّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض، على أنّ عنصر المقاومة يشكّل “ورقة قوة أساسية لتعزيز الموقف اللبناني، خصوصًا خلال التفاوض”.

وتساءل فياض، في حديث لبرنامج “حديث الساعة” عبر قناة “المنار”: “هل كانت هناك ضمانات أو أي أمر آخر مقابل خطوة إشراك ممثل مدني في لجنة الميكانيزم؟”، لافتًا إلى أنّ العدو الإسرائيلي لا يزال يتعاطى على أساس أنّ موازين القوى لصالحه وأنّ على لبنان أن يرضخ، داعيًا إلى عدم الاستخفاف بقدرة اللبنانيين على الدفاع عن أنفسهم.

وأشار فياض إلى أنّ “لبنان من أكثر دول العالم اضطرارًا لأخذ تأثير السياسات الاقتصادية والسياسية على الاستقرار الداخلي بعين الاعتبار”، مؤكدًا ضرورة “التفكير بعقلانية ومسؤولية كبيرة وصوغ الأسس التي تساعد على تمرير المرحلة وتعزيز قدرة البلد على تجاوز التحديات”، وأضاف: “لا يمكن في ظل الواقع الأمني الحالي أن ينطلق مسار التعافي”.

وكشف أنّه التقى حاكم مصرف لبنان كريم سعيد وسيلتقيه مجددًا قريبًا، وقال: “من واجبي أن أشرح له التعقيدات وأن ألفت نظره إلى ما يجري في القطاع المصرفي”.

وفي هذا السياق، أشار إلى أنّ “هجمة غير قانونية شهدتها الفترة الماضية، من بينها قيام هيئة التحقيق الخاصة بوضع إشارات على أملاك لبنانيين بذريعة تصنيفهم ضمن لوائح، في حين أنّ بعضهم ليس لديه أي مشكلة”، متسائلًا: “كيف تُغلق حسابات أشخاص فقط لأنهم ينتمون إلى بيئة معيّنة؟”.

وأضاف فياض أنّه قال لحاكم مصرف لبنان: “أنتم تغلقون السيستم المصرفي أمام المؤسسات والمواطنين، ثم تشكون من اقتصاد الكاش، وبعدها تلاحقون الناس إلى مؤسسات أهلية تقدّم تسهيلات لمن حرمتموهم من الخدمات المصرفية”، محذرًا من أنّ “خنق الناس اقتصاديًا ومنعهم من فتح مصالح أو حسابات، يشكّل برميل بارود اجتماعي قابل للاشتعال”.

وأكّد أنّ الحاكم “تفاعل بإنصاف مع هذه الملاحظات وأخذها على محمل الجد”.

وفي الملف الحدودي، رأى فياض أنّ “إسرائيل لا تريد فقط نزع السلاح، بل تسعى إلى اتفاقية أمنية وتطبيع واتفاق سلام بحسب ما يصرّح به نتنياهو”، مشدّدًا على أنّ “لبنان لا يحتمل الدخول في أي تموضع جيواستراتيجي إقليمي، بل المطلوب حمايته، وهذا ممكن”.

وأوضح: “لا مانع لدينا من استحضار كل أدوات الحماية. والمعيار في تحديد المصالح هو القدرة على حماية البلد، وهذا يتطلّب بحثًا عقلانيًا وجديًا”، معتبرًا أنّ “المقاومة في حالة تموضع دفاعي وطني”.

وأشار إلى أنّ العدو الإسرائيلي “يلجأ إلى وسائل أخرى لأنه يدرك قدرة المقاومة على الردع”، خاتمًا بالقول: “إرادة المقاومة يجب أن تبقى حاضرة دائمًا. إسرائيل تريد أن تضعنا بين خيارين: الاستسلام أو الموت… ونحن لن نستسلم ولن نموت، بل سنبني الاستقرار الداخلي بأيدينا”.