بعد مقتل ياسر أبو شباب، قائد ما يُعرف بـ“القوات الشعبية” في جنوب قطاع غزة، عاد اسم غسان الدهيني إلى الواجهة، باعتباره أبرز المرشحين لقيادة هذه الجماعة التي تنشط في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية شرقي رفح.
وكان الدهيني قد أُصيب بجروح طفيفة خلال الاشتباكات نفسها التي قُتل فيها أبو شباب، ونُقل حينها إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان لتلقّي العلاج، وفق ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي. غير أنه ظهر لاحقًا في تشييع أبو شباب، كما بثّت حسابات تابعة للجماعة مقاطع تُظهره يتجوّل في رفح برفقة عناصر مسلّحة.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية مساء الجمعة، أكد الدهيني، وهو ضابط أمن فلسطيني سابق، أنّ جماعته “ستستمر في القتال” في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مضيفًا –بحسب التعبير الذي استخدمه– أنّ هدفهم هو مواجهة حركة حماس.
وأعلن أنّه سيواصل “النهج الذي سار عليه أبو شباب”، معتبرًا أن حركة حماس “أضعف من أن تؤثر على معنويات أحد في القطاع”.
كان أبو شباب قد قُتل خلال نزاع اندلع شرقي رفح الأسبوع الماضي، وأصيب خلال فضّ اشتباك مسلّح. وشهدت المدينة في 3 كانون الأول 2025 إحدى أكثر جولات العنف حدّة منذ وقف إطلاق النار المعمول به منذ 10 تشرين الأول بوساطة أميركية.
وتنشط جماعة أبو شباب في مناطق النفوذ الإسرائيلي في رفح، وتعرضت سياساتها لانتقادات واسعة، خصوصًا بعد الكشف عن دعم إسرائيلي لها. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تحدث في حزيران الماضي عن دعم ما وصفها بـ“العشائر” في غزة، من بينها هذه الجماعة، معتبرًا أن الخطوة “ساهمت في حماية جنود الجيش الإسرائيلي”. إلا أن أصواتًا داخل إسرائيل حذّرت من الاعتماد على مجموعات مسلّحة محلية بوصفها بديلًا عن حماس التي سيطرت على القطاع منذ عام 2007.
الـــمــــزيــــــــــد
