شدّد رئيس تكتل بعلبك – الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن، على أنّ الولايات المتحدة وفرنسا “تقدّمان نفسيهما ضامنتين للاتفاق المطروح، باعتبارهما أشرفتا عليه مباشرة”، معتبرًا أنّ واشنطن منحت إسرائيل مهلة إضافية تمتد لشهرين للبقاء في النقاط التي لا تزال تحتلها.
وكشف الحاج حسن أنّ المتحدثة الأميركية السابقة مورغان أورتاغوس “صرّحت بأنها اقترحت على إسرائيل قصف تشييع السيد”، واصفًا ذلك بأنّه “دليل دامغ على الممارسة الأميركية التي تستهدف المدنيين”.
كلام الحاج حسن جاء خلال لقاء سياسي في بريتال، بحضور فعاليات اجتماعية وحزبية وأهالي المنطقة.
ولفت إلى أنّ بعض الأطراف اللبنانية قدّمت “تنازلًا مجانيًا” من خلال الإصرار على توصيف المفاوض اللبناني بأنّه “مدني”، رغم تبرير ذلك بحصر التفاوض في إطار القرار 1701، مشيرًا إلى أنّ رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو سارع إلى اعتبار المسار الراهن “بداية تطبيع وبداية علاقات اقتصادية”.
وأشار إلى أنّ “إسرائيل أثبتت سابقًا عدم التزامها بالاتفاقات”، مستشهدًا بانقلابها على اتفاق ترسيم الحدود البحرية وخط 23.
ودعا الحاج حسن إلى “التكاتف الوطني لتحرير الأسرى واستعادة الأراضي”، وعدم تقديم أي خطوة يمكن أن تُستغل ضد لبنان.
وفي الحديث عن العلاقة مع سوريا، أوضح أنّ “اللقاءات الوزارية المشتركة لم تصل بعد إلى نتيجة؛ بسبب إصرار نتنياهو على مناطق منزوعة السلاح وتمسّكه بالبقاء في سوريا وجبل الشيخ”، معتبرًا ذلك عقبة أساسية أمام أي تفاهم.
وختم بالتشديد على أنّ “المقاومة لن تسمح بالتفريط بأي عنصر من عناصر قوة لبنان”، معربًا عن تفهّمه للظروف السياسية، لكن من دون قبول “أي تنازل مجاني لإسرائيل”.