اختتم وفد أعضاء مجلس الأمن زيارته إلى لبنان، بعد جولة قام بها على المسؤولين اللبنانيين وعلى طول الخط الأزرق، بعقد تصريح إعلامي أمام ممثلي الوسائل الإعلامية اللبنانية والأجنبية في فندق موفنبيك، تحدث خلاله الرئيس الحالي لمجلس الأمن، سفير سلوفينيا صاموئيل جبوغارد، الذي قال: "يشارك سفيرا الدنمارك والجزائر في تنظيم هذه الزيارة بشكل مشترك، كما ينضم إلينا سفير فرنسا الذي يشغل دور “حامل القلم” للقرار المتعلّق باليونيفيل. ولدينا أيضاً سفير المملكة المتحدة وسفير جمهورية كوريا معنا. وقد غادر بعض الزملاء بالفعل، لكنني سأتحدث باسم مجلس الأمن".
وأضاف جبوغارد: "يسرّنا أن نكون هنا اليوم، ونود أن نعرب عن امتناننا العميق لحفاوة الاستقبال التي خصّنا بها مضيفونا. وفي البداية، اسمحوا لي أن أجدّد تأكيد التزام المجلس باستقرار لبنان والمنطقة ككل. يواصل المجلس عقد مشاورات منتظمة حول الوضع في لبنان وعلى طول الخط الأزرق، وزيارتنا اليوم تأتي تأكيدًا لهذا الالتزام. وقد جئنا إلى بيروت في هذا الوقت الدقيق في ما يتعلّق بتنفيذ القرارات ذات الصلة، ولتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الصادر في 26 تشرين الثاني من العام الماضي".
وتابع: "لقد عقدنا العديد من الاجتماعات المثمرة مع فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، كما عقدنا اجتماعات مهمة واستمعنا لإحاطة بالغة الأهمية من قائد الجيش اللبناني وقائد اليونيفيل في لبنان، بالإضافة إلى إحاطة من الجنرال الأميركي المشارك في آلية وقف الأعمال العدائية".
وأردف جبوغارد: "وشملت الزيارة أيضًا جولة ميدانية على الخط الأزرق ومقر قيادة اليونيفيل والمواقع المرتبطة بها. وكانت مناقشاتنا في كل مكان مفيدة وأسهمت في فهمنا للوضع الراهن".
وقال: "خلال وجودنا هنا، تطرّقنا إلى العديد من المسائل ذات الصلة بالوضع السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد، مع تركيز خاص على عمل اليونيفيل والجيش اللبناني. وهذه الزيارة تشكّل دليلًا على دعم المجتمع الدولي القوي للبنان ولشعبه. وقد جدّدنا دعم المجلس لوحدة أراضي لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي، كما أكدنا التزامنا بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، دعمًا لأمن لبنان واستقراره واستقرار المنطقة".
وشدد جبوغارد على ضرورة "التزام جميع الأطراف اتفاق وقف الأعمال العدائية الصادر في 26 تشرين الثاني 2024. ونحن نقرّ بالتقدم الذي حقّقه لبنان هذا العام، ونثمّن دور اليونيفيل والانسكول في خفض التوتر وتعزيز تنفيذ القرارات ذات الصلة. كما نؤكد ضرورة احترام سلامة قوات حفظ السلام وعدم استهدافها. وندعو إلى تعزيز الدعم الدولي للبنان وللجيش اللبناني، بما في ذلك دعمه في انتشاره المستدام جنوب نهر الليطاني. ونؤيد قرار الحكومة اللبنانية ضمان حصرية السلاح بيد الدولة. وقد أردنا الاستفادة من هذه الزيارة لبحث الخيارات المتاحة لتنفيذ القرار 1701 بعد مغادرة اليونيفيل لبنان، ونتطلّع أيضًا إلى توصيات الأمين العام حول هذا الموضوع. ومن الواضح أن هذا الموضوع سيستدعي نقاشًا معمّقًا خلال عام 2026".
وختم: "وجدّد المجلس دعمه للإصلاحات الاقتصادية والمؤسساتية في لبنان بهدف فتح الباب أمام دعم دولي لعملية التعافي وإعادة الإعمار. نشكركم على اهتمامكم بزيارتنا، ونتطلع إلى مواصلة الحوار بشأن هذه القضايا في نيويورك".