"ليبانون ديبايت"
في الوقت الذي عاد فيه الحديث بقوة عن اتفاق وقف النار ووضع بنوده على طاولة النقاش التقني ضمن لجنة الميكانيزم، يستعيد مصدر سياسي مطلع أجواءً رافقت توقيع هذا الإتفاق، خصوصاً وأن الراعي الأساسي آموس هوكستين قد تحدث بشكل مسهب عن ظروفه ومضمونه منذ أيام في نيويورك.
ويقول المصدر السياسي ل"ليبانون ديبايت"، إن هوكستين قد كشف أن هذا الإتفاق قد حصل بنتيجة "ضعف حزب الله الشديد" والخشية من اجتياح إسرائيلي، كما لفت إلى أنه قد جرى التأكيد في حينه ومن قبل إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بأن اتفاق وقف العمليات العدائية الذي أتى في لحظة الفراغ الرئاسي، غير قابل للتنفيذ إلاّ بوجود رئيس للجمهورية.
ولذلك يشير المصدر السياسي إلى إن بنود الإتفاق وبشكل خاص البند المتعلق بسلاح الحزب، قد دخل حيّز التنفيذ بعد انتخاب الرئيس جوزف عون ولكن "تحت الضغط"، حيث كرر هوكستين في المقابلة التي أجراها منذ أيام، أن المهمة الأولى والأساسية المطلوبة هي تنفيذ الإتفاق وذلك قبل أي خطوات أخرى وحتى قبل أي إصلاح، مشدداً على أنه "يجب على الحكومة أن تفي بما وافقت عليه، كما يجب على إسرائيل أن تمنح هذه الحكومة فرصةٍ للقيام بذلك".
وقد تطرق هوكستين في حديثه إلى مسألة إعادة الإعمار في الجنوب، مؤكداً أنها يجب أن تكون تحت إدارة الولايات المتحدة.