اقليمي ودولي

الجزيرة
الأحد 07 كانون الأول 2025 - 09:54 الجزيرة
الجزيرة

من خلف القضبان… ساركوزي يصدر كتاب "يوميات سجين"

من خلف القضبان… ساركوزي يصدر كتاب "يوميات سجين"

اختارت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية مقطعًا لافتًا لبدء تغطيتها لكتاب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الجديد، جاء فيه: "كان السجن يبدو لي غير محتمل للأبرياء، واليوم أستطيع أن أشهد أنه كذلك فعلًا، إذ يترك أثرًا غائرًا".


الكتاب يحمل عنوان "يوميات سجين"، ومن المقرّر أن يصدر في 10 كانون الأوّل الجاري عن دار "فايار" للنشر، ويروي فيه ساركوزي بالتفصيل تجربته القصيرة خلف القضبان على خلفية إدانته بقضية تمويل انتخابي.


وفي مقابلة مع "لوفيغارو"، قال ساركوزي: "السجن قاس جدًا" موضحًا أنّ الإجراءات القضائية "معدّة لإضعاف المتّهم وجعله يشعر بالذنب"، مؤكدًا أنّه رفض ما وصفه بـ"الاستسلام" لهذه الآلية.


وأضاف أنّ ما دفعه إلى إصدار الكتاب هو محاولة الإجابة عن السؤال: "كيف وصلتُ إلى هنا؟" معتبرًا أنّ نشر روايته الكاملة هو شكل من أشكال استعادة الوضوح بشأن القضايا التي لاحقته، وفي مقدمتها ملف ليبيا.


وكشفت الصحيفة أنّ ساركوزي كتب يوميًا داخل زنزانته بقلم حبر على طاولة خشبية صغيرة، ثم تُنقَل الأوراق إلى محاميه وطباعة النسخ لاحقًا. وبعد خروجه من السجن، واصل الكتابة إلى أن أنهى المخطوط بالكامل.


ويروي الرئيس السابق تفاصيل حياته بعيدًا عن السلطة داخل زنزانة انقطعت فيها امتيازات منصبه، حيث كان يُعرف برقم 320535، ويقضي 23 ساعة يوميًا داخل غرفته، فيما يخرج لساعة واحدة فقط لممارسة الرياضة. واعتمد خلال تلك الفترة على أغذية بسيطة مثل منتجات الألبان والمياه المعدنية وعصير التفاح.


كما تحدّث عن افتقاده لأبسط المشاهد مثل النظر من النافذة ومراقبة السيارات وهي تمرّ في الشارع. ولم يكن لديه هاتف محمول ولا جهاز لوحي، على عكس ما يتداوله بعض السجناء سرًا، إذ سُمح له فقط باستخدام هاتف مراقَب ورصيد محدود، إضافة إلى سماح له بقراءة "لوفيغارو" و"ليكيب".


وبحسب الصحيفة، كان ساركوزي يحافظ على ممارساته الدينية، ويتلقّى زيارة للكاهن كل يوم أحد، كما كانت زوجته كارلا بروني تلتقيه بانتظام في قاعة الزيارات، وهو ما كان يستلزم إجراءات أمنية مخصّصة بحكم مكانته.


ويصف في الكتاب الصدمة النفسية الناتجة عن السجن، قائلًا إنّ "الكتابة أعادت إليه شعورًا بالفائدة" بعد أن وجد نفسه محاطًا بإحساس العجز. كما تحدّث عن الرسائل الكثيرة التي وصلته، وما أثارته فيه من مشاعر وتأملات حول الجذور المسيحية لفرنسا.


وترى "لوفيغارو" أنّ "يوميات سجين" هو أيضًا محاولة لإقناع الرأي العام ببراءته، عبر تقديم روايته الكاملة بشأن الاتهامات التي لطالما اعتبرها مبنية على شهادة "وسطاء مشبوهين ومقرّبين من القذافي".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة