المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 07 كانون الأول 2025 - 11:47 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

"واشنطن تدّعي لعب دور الوسيط"... جشي: لولا المقاومة لما خرج الاحتلال من لبنان

"واشنطن تدّعي لعب دور الوسيط"... جشي: لولا المقاومة لما خرج الاحتلال من لبنان

افتتحت الهيئة الصحية الإسلامية مستوصف العلامة السيد عبد المحسن فضل الله، خلال احتفال رعاه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، وبمشاركة فعاليات رسمية ومحلية وحشد من المدعوين، وذلك بالتعاون مع بلدية خربة سلم. وقد أعيد ترميم المركز وتجهيزه بعد أن تعرّض للتخريب والتدمير خلال الحرب الأخيرة بفعل الاعتداءات الإسرائيلية، ليعود اليوم إلى خدمة أبناء المنطقة.


في كلمته خلال الحفل، هنّأ جشي القائمين على المشروع بعودة المركز إلى العمل، قبل أن يتطرّق إلى التطورات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة. وأشار إلى ما وصفه بـ"الضغوط الأميركية على السلطة لإخضاع لبنان للمشروع الأميركي الإسرائيلي"، معتبراً أن واشنطن "تدّعي لعب دور الوسيط"، فيما "تفسح المجال للعدو لمواصلة اعتداءاته اليومية للضغط بالنار"، بهدف تحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها في الحرب السابقة.


وأكد جشي أنّ المقاومة واجهت إسرائيل منذ اجتياح عام 1982، وتمكنت من إسقاط اتفاق 17 أيار، ثم تحرير الجنوب عام 2000 من دون قيد أو شرط. وتوقف عند حرب 2006 وما تبعها مما سمّاه "ترسيخ معادلة الردع"، مشدداً على أن الحرب الأخيرة أثبتت مجدداً قدرة المقاومة على إفشال أهداف إسرائيل، رغم امتلاكها أحدث المعدات وتفوقها العسكري.


ورأى جشي أن "الكلام عن عدم جدوى المقاومة هو مجرّد تضليل"، مؤكداً أنه لولاها "لما خرج الاحتلال من لبنان، ولما كان لبعض المسؤولين القدرة على الاجتماع اليوم لاتخاذ قرارات تمس المقاومة وأهلها". وأضاف أن المقاومة لم تدّعِ يوماً قدرتها على منع العدو من القتل والتدمير، نظراً لاختلال ميزان القوى، لكن "الهدف هو منع العدو من تحقيق أهدافه وتحقيق الانتصار بالنقاط وعلى مراحل".


وضرب أمثلة تاريخية على ذلك بما حدث في فيتنام والجزائر، حيث نجحت الشعوب، رغم التضحيات الكبيرة، في دحر الاحتلال وتحقيق الاستقلال. واعتبر أن المقاومة في لبنان "انتصرت في الحرب الأخيرة لأنها منعت العدو من فرض شروطه، رغم الثمن الكبير الذي دفعه الشعب اللبناني".


وانتقد جشي الدعوات إلى تسليم السلاح لإحلال الأمن، متسائلاً عن دور الدولة في حماية منطقة جنوب الليطاني، حيث لا وجود لسلاح خارج سلطة الدولة والجيش واليونيفيل، كما أكد، ليطالب الدولة بإثبات قدرتها على حماية المواطنين هناك.


وختم بالتأكيد أن "التمسّك بكل الإمكانات المتاحة إلى جانب الدولة ومؤسساتها الأمنية ضرورة لحماية الأرض والمياه والثروات الوطنية من الأطماع الإسرائيلية"، مشدداً على أن هذا العدو "عدو لجميع اللبنانيين والمسيحيين والمسلمين والإنسانية جمعاء، باستثناء من يخدم المشروع الصهيوني".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة