المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الأحد 07 كانون الأول 2025 - 11:58 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

"القوى السياسية قد تخوض صراعًا سياسيًّا"... قبلان يهاجم "ملفات السلطة الانتقائية"

"القوى السياسية قد تخوض صراعًا سياسيًّا"... قبلان يهاجم "ملفات السلطة الانتقائية"

أكد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان أنّ تاريخ لبنان بما يحمله من تعقيدات يثبت أنّ حماية البلد من أخطر أزماته الدولية والإقليمية تكون عبر وحدة وطنية تقوم على شراكة كاملة بين جميع مكوّناته. وقال في بيان إنّ لبنان يمرّ بـ“مرحلة داخلية هي الأخطر”، معتبرًا أنّ الإدارة الوطنية يجب أن تكون بعيدة عن الحسابات الضيقة والنعرات الطائفية والتجاذبات الخارجية.


ورأى قبلان أنّ واقع الأزمات ومسبّباتها وهياكلها معروف للبنانيين، وكذلك ما سمّاه بـ“المظلوميات” وعمليات النهب التي اتخذت من الشعارات الوطنية غطاء لها، إضافة إلى مشاريع سياسية ومالية خارجية وداخلية، مشددًا على أنّه لا يمكن لأي طرف إلغاء الآخر في لبنان، وأنّ المسّ بهذه القاعدة يحمل مخاطر كارثية تمسّ جوهر الكيان الوطني.


وأشار إلى أنّ القوى السياسية قد تخوض صراعًا سياسيًا ضمن حدود معيّنة، لكن السلطة ليست مجالًا لتجارب فئوية أو طائفية أو رهانات خارجية، فـ“السلطة سلطة كل لبنان”، على حدّ تعبيره. وأضاف أنّ الواقع المحلي والإقليمي لا يحتمل المغامرات، ما يستوجب إدارة وطنية مبنية على العدالة المواطنية، وراعية لكل المناطق والجماعات في البلد.


وهاجم قبلان ما وصفه بالملفات الانتقائية للسلطة التي تتسبّب في انقسام البلاد إلى معسكرين، داعيًا إلى مقاربة واقعية للملفات الحيوية بعيدًا عن نزعات الانتقام، خصوصًا في ظل عالم لا تحكمه القيم بل موازين القوة، حيث المحاور الدولية تعيد رسم خرائط النفوذ وفرض سياساتها وفق الفرص المتاحة. واعتبر أنّ ما تفعله الولايات المتحدة في فنزويلا ليس بعيدًا عن دورها في أوكرانيا وبحر الصين والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنّ “الغطرسة الإمبراطورية” تجرّ العالم إلى الفوضى.


وشدّد على ضرورة حماية لبنان من هذه السيناريوهات عبر “إدارة وطنية مكتملة”، تقوم على صيغة لبنان العائلة الواحدة، لا لبنان الجغرافيات المتفرّقة. وقال إنّ مستقبل البلد رهن بالخيارات الوطنية القادرة على تجاوز أخطر أزماته الداخلية.


واستحضر قبلان تجربة الاجتياح الإسرائيلي للعاصمة بيروت، مؤكدًا أنّ خطر الاحتلال السياسي يأتي من وضع أبناء البلد في مواجهة بعضهم البعض. وختم بالتأكيد أنّ الوحدة الوطنية هي الأساس في تثبيت الاستقرار، وأنّ من دونها سيبقى لبنان ساحة لصراعات الخارج ومشاريع الخراب، معتبرًا أنّ الجنوب والبقاع والضاحية وسائر المناطق تحتاج إلى إدارة واحدة تعكس حقيقة الملفات التي تُدار على الأرض.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة