طالب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الأحد، إسرائيل بوقف التدخل في الشأن السوري، داعيًا تل أبيب إلى الامتناع عن دعم بعض الجهات داخل سوريا. ورأى أن إسرائيل تشكّل أبرز التحديات التي تواجه بلاده حالياً، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تدعم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.
وأكد الشيباني أن سوريا أظهرت قدرًا أكبر من العقلانية والدبلوماسية مقارنة بإسرائيل. وفي السياق الداخلي، أشار إلى أن التهديدات الأمنية، ولا سيما تنظيم داعش، ما زالت مصدر قلق مستمر.
وتزامنت تصريحات الشيباني مع استعداد السوريين للاحتفال الاثنين المقبل بذكرى سقوط نظام بشار الأسد، الذي جاء بعد ثورة شعبية انطلقت عام 2011، وأفضت إلى إنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر منذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة عام 1971 بنظام شمولي وراثي. وكان بشار الأسد قد فرّ إلى روسيا حيث حصل على اللجوء ولحق بعائلته هناك.
وقد شكّل سقوط النظام ضربة للمحور الإيراني، على خلفية الدور الذي لعبته سوريا سابقًا كنقطة عبور لإمداد حزب الله بالسلاح. وعلى خلاف المرحلة السابقة، انتهجت سوريا الجديدة مسارًا موحدًا في علاقاتها الخارجية، واضعة الصين وروسيا والولايات المتحدة على مسافة واحدة من دمشق.
وفي منتدى الدوحة، صرّح الرئيس السوري أحمد الشرع أن إسرائيل نفّذت منذ الثامن من كانون الأول الماضي أكثر من ألف غارة و400 توغل بري داخل الأراضي السورية، معتبرًا أن إسرائيل باتت تصدّر الأزمات إلى دول أخرى وتخوض “حروبًا ضد الأشباح”.
وجدد الشرع التزام دمشق باتفاق عام 1974 مع إسرائيل، مؤكدًا أن مخاوف تل أبيب غير مبررة لأن سوريا هي الجهة التي تتعرض للهجمات وليس العكس، محذرًا من أن سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا يشكل وضعًا خطيرًا.
الـــمــــزيــــــــــد
