شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة على أنّ موافقة المقاومة على المسار الدبلوماسي الذي تنتهجه السلطة اللبنانية تأتي انسجامًا مع ما ورد في بيانها الوزاري، والذي يشمل تحرير الأرض والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، وتحرير الأسرى، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، إلى جانب توافق وطني شامل حول مشروع حماية البلاد عبر استراتيجية أمن قومي واضحة.
وخلال كلمة ألقاها في احتفال بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لارتقاء الشهيدين الشقيقين محمد وحسين كامل مدلج في حسينية أبي الفضل العباس في الهرمل، لفت حمادة إلى أنّ المقاومة سبق أن حذّرت السلطة منذ أكثر من شهر من أنّ "الإسرائيلي" لا يفاوض بنية الحل، بل يسلك مسارًا يخدم مصالحه، مدعومًا من الولايات المتحدة وبعض القوى الإقليمية والداخلية، في إطار ما وصفه بخارطة "إسرائيل الكبرى". وحذّر من أنّ المشروع الإسرائيلي يستهدف ابتلاع لبنان بأرضه وشعبه وثرواته.
وانتقد حمادة بعض الجهات السياسية التي يرى أنها تسير بقراراتها وتبعيتها بما يضع لبنان أمام خطر كبير، معتبرًا أنّ هذه الخيارات تشكّل تنازلات وانبطاحًا يعملان على تقوية الأطماع الإسرائيلية.
وأكد أنّ المقاومة، المنتمية إلى بيئتها، قادرة على حماية لبنان وإسقاط كل الشعارات الأخرى، كاشفًا أنّ بعض القوى التي تتهم المقاومة اليوم بالمسؤولية ستظهر حقيقتها أمام اللبنانيين بأنها "كاذبة ومتآمرة"، وتتحرك بدافع الحقد تجاه من حمى لبنان، وفق تعبيره.
وأضاف أنّ من يتخيّل أنّه قادر على تمرير مخططاته "واهم"، وأنّ أي خطوة إضافية في مسار التنازلات لن تقابل إلا بزيادة الطمع الإسرائيلي بلبنان وأهله ووجوده.
وشدّد حمادة على أنّ المقاومة ما زالت قوية ومقتدرة رغم كل الضغوط والتحديات، مؤكّدًا أنّ إسرائيل لم تتمكن حتى اليوم من تحقيق أهدافها، وأنّ الحروب تُقاس بالنتائج لا بالأدوات التدميرية، لافتًا إلى أنّ المشروع الإسرائيلي يقوم على ابتلاع لبنان بالكامل.
وختم بالقول إنّ المقاومة ثابتة في أرضها ولا تملك وطنًا آخر، بخلاف كثيرين يحملون جنسيات متعددة، مؤكدًا استمرار دورها في حماية لبنان ومنع أي محاولة للنيل من قوته.
وتخلل الاحتفال عرض مرئي عن حياة الشهيدين، وكلمة باسم العائلة ألقاها أحمد مرتضى، إضافة إلى مجلس عزاء حسيني.