قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم، إن تواصل الدوحة مع حركة "حماس" بدأ منذ نحو 10 إلى 13 عامًا، بهدف تسهيل جهود وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وخلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة، أكد أن هذا التواصل كان "شفافًا وبعلم الولايات المتحدة وإسرائيل"، مشيرًا إلى أن الدعم الذي قدّمته الدوحة كان للشعب الفلسطيني وليس للحركة. واعتبر أن بعض السياسيين حاولوا استغلال هذا التواصل لتحقيق مكاسب قصيرة الأمد عبر نشر معلومات "مضلّلة" عن قطر، مؤكدًا أن الاتهامات بتمويل "حماس" "لا أساس لها من الصحة".
وشدّد الوزير القطري على أنّ دور بلاده يتمحور حول خفض التصعيد وتحقيق السلام في المنطقة، معتبرًا أن الانخراط مع مختلف الأطراف، سواء دول أو جهات غير حكومية، يبقى ضروريًا للوصول إلى حلول دائمة.
وفي سياق آخر، رأى آل ثاني أنّ "القصف الإسرائيلي لقطر في أيلول 2025 غير مقبول أخلاقيًا وينتهك سيادة الدول"، لافتًا إلى أن هذا الهجوم كان "صادمًا" للولايات المتحدة بصفتها شريكًا في جهود وقف الحرب على غزة. وأشار إلى أنّ القصف وقع بينما كانت بلاده تعمل على إقناع "حماس" بالموافقة على العرض الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وختم آل ثاني بالتأكيد على أن قطر "لن تموّل إعادة إعمار ما دمّره الآخرون"، لكنها "لن تترك الشعب الفلسطيني دون مساعدة".