أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية بأنّ أحد جنود الجيش الإسرائيلي توفي بعد معاناة قاسية من اضطراب ما بعد الصدمة عقب مشاركته في العمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، وسط تحذيرات من تزايد الضغوط النفسية على العسكريين الإسرائيليين نتيجة الحرب.
وأوضحت الصحيفة أنّ الجندي كان يتلقى علاجات مرتبطة بحالته النفسية، نتيجة التجارب الصادمة التي مرّ بها خلال الحرب، والتي انعكست بشكل كبير على وضعه الصحي والسلوكي.
ويأتي هذا التقرير في وقت تتصاعد فيه المخاوف داخل الأوساط العسكرية والطبية في إسرائيل بشأن التأثيرات النفسية الممتدة للصراع على الجنود، لا سيّما أولئك الذين خدموا في المواجهات المباشرة داخل غزة أو على الجبهات الأخرى.
في السياق نفسه، كان مركز الأبحاث والمعلومات في "الكنيست" قد كشف في تقرير صدر نهاية تشرين الأول الماضي عن توثيق 279 حالة متعلّقة بصحة الجنود النفسية ضمن الجيش بين كانون الثاني 2024 وتموز 2025، وسط دعوات لتعزيز الدعم النفسي وإعادة تأهيل المصابين باضطرابات مرتبطة بالحرب.
ويحذّر خبراء من أنّ هذه المؤشرات باتت تعكس أزمة متنامية في المنظومة العسكرية، خصوصًا في ظل استمرار التوترات الإقليمية واتساع نطاق المواجهات.