شدّد الرئيس السوري أحمد الشرع على ضرورة صون ما تحقق من إنجازات خلال الثورة السورية، معتبرًا أنّ أي تفريط بها سيجعل المرحلة المقبلة أكثر كلفة على البلاد والشعب.
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية شعبية أقيمت في فندق الشام بدمشق في الذكرى السنوية الأولى للتحرير، ونقلتها قناة “الإخبارية السورية”، قال الشرع: «إذا فرطنا الآن بإنجازات الثورة فسندفع أثمانًا مضاعفة عما دفعناه في 14 عامًا»، لافتًا إلى أنّ الشعب السوري «تكبّد تضحيات كبيرة خلال مسار الثورة الطويل».
ورأى الشرع أنّ التحوّل السياسي الذي عاشته البلاد خلال العام الماضي شكل تتويجًا لمسار استمر سنوات طويلة، وقال:«النصر الذي تحقق خلال أحد عشر يومًا شكّل الحلقة الأخيرة من المشهد السوري».
كما أشار الرئيس السوري إلى أنّ السنوات الماضية شهدت معاناة كبيرة للسوريين داخل البلاد وخارجها، مؤكدًا أنّ “المهجرين يستحقون أن يعودوا إلى ديارهم بكرامة”، وأنّ «الفترة المقبلة ستكون مخصصة لإعادة البناء وترسيخ مؤسسات الدولة».
وأكد الشرع أنّ الحكومة «ماضية في استكمال الإصلاحات السياسية والإدارية»، بالتوازي مع «إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد»، مشيرًا إلى أنّ الحفاظ على الاستقرار السياسي بات شرطًا للدخول في مرحلة التعافي الوطني.
يأتي خطاب الرئيس الشرع في سياق التطورات السياسية التي شهدتها سوريا منذ سقوط النظام السابق في كانون الأول 2024، ودخول البلاد مرحلة جديدة عنوانها إعادة تثبيت الاستقرار وبناء مؤسسات الحكم الجديدة بعد أكثر من عقد من النزاع.
ويواصل الشرع خلال الأشهر الماضية حضور فعاليات شعبية وسياسية، موجّهًا رسائل تركز على وحدة السوريين وضرورة الالتفاف حول الدولة في المرحلة المقبلة.
الـــمــــزيــــــــــد
