اقليمي ودولي

الجزيرة
الاثنين 08 كانون الأول 2025 - 17:47 الجزيرة
الجزيرة

مبعوث ترامب في تل أبيب… زيارة حاسمة لدفع المرحلة الثانية من اتفاق غزة

مبعوث ترامب في تل أبيب… زيارة حاسمة لدفع المرحلة الثانية من اتفاق غزة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز وصل اليوم الإثنين إلى إسرائيل في زيارة رسمية يلتقي خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لبحث استكمال خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.


وذكرت القناة الإسرائيلية الـ12 أنّ والتز سيركّز خلال زيارته على “المراجعات الأمنية في شمال وجنوب إسرائيل، ودراسة التحديات القائمة”. من جهته، قال والتز في منشور عبر منصة "إكس" إنه يتطلع إلى محادثات مهمة مع المسؤولين الإسرائيليين، مشددًا على أنّ التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل واستقرارها في المنطقة “راسخ” تحت قيادة الرئيس ترامب، مؤكّدًا أنّ “التعاون مع إسرائيل اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى”.


وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الزيارة تأتي تأكيدًا على التزام واشنطن بدعم الاستقرار الإقليمي وتنفيذ خطة ترامب ذات البنود العشرين بشأن غزة، مشيرةً إلى أنّ تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة سيكون محورًا أساسيًا في مباحثات والتز مع المسؤولين في عمّان وتل أبيب.


ومن المقرر أن يزور والتز معبر كرم أبو سالم الذي يعد الممر الرئيسي لإدخال المساعدات إلى القطاع، إلى جانب مركز التنسيق والمراقبة الأميركي في منطقة غلاف غزة، حيث تنتشر قوات مراقبة وقف إطلاق النار.


ويأتي ذلك في ظل تباطؤ إسرائيلي في تنفيذ بند إدخال المساعدات ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، والذي ينص على إدخال 600 شاحنة يوميًا إلى غزة، بينما لم تسمح إسرائيل إلا بحدّ أقصى يبلغ 220 شاحنة يوميًا.


وتأتي زيارة والتز بعد أقل من شهر على زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، كما سبقهما وزير الخارجية ماركو روبيو ونائب الرئيس جيه دي فانس. وتقول الإدارة الأميركية إن هذه الزيارات المتلاحقة تهدف إلى الدفع نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب، ومنع انهيار الهدنة واستئناف القتال.


في السياق ذاته، نقل موقع “أكسيوس” أنّ الرئيس ترامب يعتزم الإعلان قبل عيد الميلاد، أي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة إنهاء الحرب في غزة، والتي تتضمن تشكيل هيئة جديدة لحكم القطاع، ونشر قوة استقرار دولية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، بشكلٍ متزامن مع انسحاب قواته ونزع سلاح حركة حماس.


ومن المتوقع أن يستبق لقاء والتز بنتنياهو في تل أبيب، زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن نهاية الشهر الجاري، يرجّح أن يعلن ترامب خلالها بدء المرحلة الثانية من الخطة. ورغم عدم إعلان واشنطن رسميًا عن موعد الزيارة، أكّد مكتب نتنياهو أن ترامب دعاه للقاء في البيت الأبيض في 26 كانون الأول الجاري.


وبينما تستقبل إسرائيل كبار المسؤولين الأميركيين، لا يبدو أنّ هناك تغييرًا في موقفها الميداني، إذ لم تلتزم بخط الانسحاب الأول المتفق عليه ضمن المرحلة الأولى، والمعروف بـ الخط الأصفر، بل عدّلته بحيث أبقت 60% من مساحة قطاع غزة تحت سيطرتها.


وبالرغم من أنّ حماس سلّمت جميع الرهائن الأحياء والرفات باستثناء جثة واحدة، ما تزال إسرائيل تُماطل في فتح معبر رفح، وتعلن الموافقة على فتحه لكن للمغادرين من غزة فقط.


وقد أثار هذا السلوك مخاوف من أنّ الخطوة قد تكون تمهيدًا لسياسة تهجير الفلسطينيين تحت مظلة “الهجرة الطوعية”، الأمر الذي دفع ثماني دول عربية وإسلامية من بينها مصر وقطر وتركيا لإصدار بيان مشترك أكدت فيه رفضها التام لأي مساعٍ لترحيل الفلسطينيين عن أرضهم، مطالبةً إسرائيل بالالتزام الكامل بخطة ترامب، بما في ذلك فتح معبر رفح في الاتجاهين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة