اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الاثنين 08 كانون الأول 2025 - 20:06 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

بين العلَم والترحيل… ماسك يثير غضب السوريين في أوروبا

بين العلَم والترحيل… ماسك يثير غضب السوريين في أوروبا

أثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك موجة واسعة من الجدل بعدما وصف، عبر منصة "إكس"، احتفالات السوريين برفع علم بلادهم في مدن أوروبية بأنها "خيانة" تستوجب "الترحيل الفوري". وجاء موقفه في ظل نقاش متصاعد داخل أوروبا حول إعادة تقييم أوضاع اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد.


ماسك كان يردّ على تغريدة لصحافية نرويجية استنكرت خلالها تظاهرات احتفالية في أوسلو وبرلين ولندن بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانهيار حكم الأسد في 8 كانون الأول 2024، إذ تساءلت: "لماذا هم هنا أصلاً؟ لقد زال سبب هروبهم. عودوا إلى دياركم". وقد انتشرت مقاطع مصوّرة لهذه الاحتفالات، أظهرت تجمعات سورية تحمل العلم الوطني احتفالًا بنهاية أكثر من 14 عامًا من الحرب.


في موازاة ذلك، أعلنت الوكالة الأوروبية لشؤون اللجوء (EUAA) تحديثًا شاملاً لإرشاداتها حول سوريا، لتشكّل مرجعًا موحدًا أمام دول الاتحاد الأوروبي وشينغن عند البتّ بأكثر من 110 آلاف طلب لجوء سوري معلّق حتى نهاية أيلول 2025.


التحديث يشير إلى أنّ الفئات التي ارتبط سبب لجوئها بالفرار من الخدمة العسكرية أو المعارضة السابقة للنظام، لم تعد تواجه خطر الاضطهاد، ما يعني تضاؤل فرص بقائها في أوروبا.


حدّدت الوثيقة مجموعة فئات لا تزال تُعتبر معرّضة للخطر وتستحق صفة لاجئ، أبرزها: أصحاب التنوع في الميول والهوية الجندرية، وأفراد مرتبطون بالحكومة السورية السابقة، وبعض المنتمين إلى أقليات مثل العلويين والمسيحيين والدروز وفق ظروف كل حالة، والفلسطينيون القادمون من سوريا، غير المستفيدين من حماية "الأونروا" — ويُمنحون صفة لاجئ تلقائيًا.


وأفادت الوكالة بأن الوضع الأمني في سوريا "تحسن لكنه لا يزال هشًا"، مؤكدة أن العنف العشوائي تراجع في غالبية المحافظات. وذكرت أن محافظة دمشق لا تُعدّ مكانًا يشكّل "خطرًا حقيقيًا" على الحياة، بل يمكن أن تمثل "بديلًا داخليًا للحماية"، وهو ما قد ينعكس على أداء طلبات اللجوء المقدمة من هناك.


وانخفض عدد طلبات اللجوء الشهرية من أكثر من 16 ألف طلب في تشرين الأول 2024 إلى 3500 فقط في أيلول 2025، رغم استمرار السوريين كأكبر جنسية من حيث الملفات المعلّقة.


وبحسب الأرقام المتداولة، عاد أكثر من مليون سوري إلى البلاد منذ سقوط النظام نهاية 2024، من بين نحو 7 ملايين غادروا سوريا منذ عام 2011، توجّه معظمهم إلى دول الجوار، فيما لجأ أكثر من مليون إلى أوروبا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة