قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن لدى القادة الأوروبيين "الكثير من الأوراق في أيديهم" فيما يتعلق بالوصول إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى استمرار التنسيق مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، خلال اجتماعهم المقرر يوم الإثنين في لندن، وذلك في سياق المفاوضات الجارية بين كييف وواشنطن.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في نهاية تشرين الثاني الماضي عن تطوير مقترح لتسوية الأزمة، وأفادت تقارير إعلامية بأن الخطة الأصلية تضمنت مجموعة نقاط، من بينها نقل إقليم دونباس إلى السيطرة الروسية، والاعتراف الرسمي بضم دونباس وشبه جزيرة القرم إلى روسيا، وتجميد خطوط المواجهة في مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، وتقليص عدد القوات المسلحة الأوكرانية إلى النصف، ومنع نشر قوات أو أسلحة أجنبية داخل الأراضي الأوكرانية قادرة على استهداف العمق الروسي.
وعُقدت في جنيف الأحد الماضي محادثات جمعت ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا، جرى خلالها بحث تعديلات على المقترح الأميركي، وشملت مناقشة قضايا حساسة مثل حجم القوات الأوكرانية، والوضع في محطة زابوروجيه النووية، وآليات نشر قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، إضافة إلى مستقبل المناطق المتنازع عليها.
من جهته، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اعتبر سابقًا أن المقترح الأميركي يمكن أن يشكل قاعدة للتوصل إلى اتفاقيات مستقبلية، شرط التدقيق في كل نقطة من نقاطه، مؤكّدًا أن روسيا تبقى منفتحة على المفاوضات رغم أن التطورات الميدانية "تناسبها" كونها تحقق أهداف العملية العسكرية.
الـــمــــزيــــــــــد
