أشار دونالد ترامب الابن، أمس الأحد، إلى احتمال انسحاب والده من دعم كييف إذا لم تتجّه نحو السلام مع روسيا، وذلك في سياق انتقاداته للفساد في أوكرانيا.
وخلال مشاركته في "منتدى الدوحة"، قال نجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ الفساد المستشري في المؤسسات الرسمية الأوكرانية منذ سنوات يغذّي الحرب بين موسكو وكييف في آنٍ واحد.
ووجّه ترامب الابن انتقادات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يواجه ضغوطًا سياسية بعد تحقيقات فساد طالت شخصيات بارزة في محيطه. وقدّم أندري يرماك، أحد أبرز مساعديه والمسؤول عن قيادة المفاوضات الدولية، استقالته مؤخرًا، في حين لم تُوجّه اتهامات مباشرة إلى زيلينسكي نفسه.
وأضاف ترامب الابن، "بسبب الحرب، وباعتباره أحد أبرز المسوّقين في عصره، أصبح زيلينسكي أيقونة، وخصوصًا لدى اليسار، بحيث يبدو أنه لا يُخطئ ولا يجوز انتقاده".
ولدى سؤاله عن احتمال وقف الرئيس ترامب الدعم العسكري لأوكرانيا، قال: "أعتقد أنه قد يفعل". وتابع، "ما يميّز والدي هو أنه غير متوقَّع، ما يجبر الجميع على التعامل بصراحة فكرية حقيقية". وأضاف: "نريد السلام. نريد وقف الموت".
كما دافع ترامب الابن عن الحملة العسكرية التي يقودها والده ضد عصابات المخدرات، بما في ذلك الضربات الجوية التي تستهدف زوارق يُشتبه بنقلها المخدرات في البحر الكاريبي. ورأى أنّ هذا الخطر "يفوق بكثير ما يجري في أوكرانيا وروسيا"، معتبرًا أنّ الوفيات الناجمة عن تلك العصابات داخل الولايات المتحدة تمثّل تهديدًا مباشرًا لا يمكن التغاضي عنه.
وعند سؤاله حول إمكانية ترشّح والده لولاية رئاسية ثالثة، وهو أمر محظور دستوريًا، اكتفى بالضحك قائلًا: "سنرى ما سيحدث"، معتبرًا أنّ إثارة الموضوع قد تكون مجرّد "استفزاز". وأضاف: "من الممتع أن نراقب كيف يفقد اليسار أعصابه في كل مرة يُذكر فيها الأمر".
ووفق موقع "بوليتيكو"، من المتوقّع أن تثير تصريحات ترامب الابن حول الفساد في أوكرانيا استياء الداعمين لكييف، إضافة إلى ديمقراطيين يتّهمون عائلة ترامب بالاستفادة ماليًا من نفوذها السياسي.
الـــمــــزيــــــــــد
