أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي مفتش تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل إيران، وذلك على وقع التوتر المتصاعد بعد الهجوم العسكري الذي استهدف عددًا من المنشآت النووية.
وأكد إسلامي أنّ الهجوم لم يتسبب بأي خسائر بشرية في صفوف العاملين بمنظمة الطاقة الذرية، ولم يؤثر على عدد الموظفين في المواقع المستهدفة، مشددًا على أن الصناعة النووية الإيرانية ما زالت تعمل بأمن واستقرار كاملين، وأن جميع المنشآت تواصل نشاطها من دون تعطّل.
وأوضح أن القتلى الذين سقطوا نتيجة الهجوم ليسوا من موظفي الهيئة، إنما أساتذة جامعيون يعملون في مشاريع بحثية تتعلق بالقطاع النووي، متهماً إسرائيل بتنفيذ عملية اغتيال استهدفتهم.
وفي 13 حزيران 2025، نفّذت إسرائيل عملية جوية مفاجئة حملت اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت خلالها مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة نطنز الخاصة بتخصيب اليورانيوم. وأسفرت الضربات عن مقتل عدد من العلماء النوويين وقادة عسكريين ومسؤولين بارزين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردّت طهران بعملية عسكرية صاروخية سُمّيت “الوعد الصادق 3”، استهدفت بها عشرات المواقع والقواعد العسكرية في إسرائيل، مؤكدة أن العمليات ستستمر طالما استدعت الضرورة.
وتبرّر إسرائيل هجماتها بالقول إن إيران وصلت إلى “نقطة اللاعودة” في تخصيب اليورانيوم، وإنها باتت تقترب من امتلاك سلاح نووي، في حين تنفي طهران الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي مخصّص لأغراض سلمية فقط.
كما نفّذت الولايات المتحدة، ليلة 22 حزيران الماضي، هجمات استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وقالت واشنطن إن هدفها كان تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل كبير. وبعد ذلك بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر، قبل أن يتم التوصل لاحقًا إلى وقف لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.