اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 09 كانون الأول 2025 - 07:26 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

طوينا صفحة الاستبداد... الشرع في ذكرى سقوط الأسد: نسعى لدولة قوية فاعلة

طوينا صفحة الاستبداد... الشرع في ذكرى سقوط الأسد: نسعى لدولة قوية فاعلة

دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، الإثنين، الشعب السوري إلى "جعل النصر مسؤولية تمكنه من النهوض بالوطن نحو مصاف الدول المتقدمة"، وذلك خلال كلمته في فعاليات الاحتفال بـ"ذكرى التحرير" وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.


وقال الشرع: "إلى الأبطال الذين حرروا البلاد بدمائهم، إلى الأمهات اللواتي صبرن على الفقد واحتفظن بالأمل رغم الألم، إلى الأبناء الذين فتحوا أعينهم على اليتم، وإلى الشعب السوري العظيم الذي صمد رغم كل الصعاب، إليكم أيها الحاضرون في قلب التاريخ وأنتم تشكلون صفحة من صفحات البطولة وحكاية من حكايات النصر، نبارك لكم جميعا ذكرى تحرير سوريا من الطغيان".


وأضاف: "هنا الشام… من هنا عبرت البشرية، ومن هنا ستعود من جديد. من هذه الأرض الطاهرة تسللت إلى قلوب البشر نسائم الإيمان، ومن هنا أدرك الناس معنى الإنسانية والعدل والحكمة وتوارثوها جيلا بعد جيل".


وتابع الرئيس السوري: "كانت حقبة النظام البائد صفحة سوداء في تاريخ سوريا، استحكم فيها المستبد ثم ما لبث أن هوى لتشرق من جديد أنوار البصيرة وحسن الحوار وجسور المحبة والإخاء، وباتت الشام محط القلوب وميزان المصالح، وتغيرت حكايات الناس عن سوريا من الإشفاق إلى الإعجاب".


وقال الشرع إن "النظام البائد عمد إلى زرع الفتن بين أبناء الشعب، وبث الشك في عقول وقلوب السوريين، فأقام بين السلطة والشعب سدودًا من الخوف والرعب، وحوّل عقد المواطنة إلى صك ولاء وعبودية، وأضعف عزيمة الناس وأفقدهم الثقة بأنفسهم، وجرّ البلد إلى أدنى المراتب في مختلف المجالات، وأسس لكيان يقوم على اللاقانون والفساد، وأمعن في إفقار الشعب وتجهيله وحرمانه من حقوقه المدنية والسياسية".


وأوضح أنّه "منذ اللحظة الأولى للتحرير، تجولنا في المحافظات واستمعنا لهموم الشعب، وعليه وضعنا رؤية واضحة لسوريا الجديدة، دولة قوية تنتمي إلى ماضيها التليد وتتطلع إلى مستقبلها الواعد وتستعيد تموضعها الطبيعي في محيطها، وعملنا على تعريف العالم بهذه الرؤية فاستقبلنا الوفود وزرنا البلدان، وأسهمت دبلوماسيتنا في تغيير جذري لصورة سوريا في الخارج وجعلها شريكًا موثوقًا".


وأشار الشرع إلى أنّه "على الصعيد الاقتصادي، عقدنا شراكات مع دول صديقة في قطاعات حيوية شملت الطاقة والموانئ والمطارات وغيرها، وأسهمت في تعزيز التعافي الاقتصادي وخلق فرص العمل وتحسين بنية الاقتصاد الوطني".


وأردف قائلًا: "على مستوى الحياة، حرصنا على ترشيد السياسات لتنعكس مباشرة على الناس فرفعنا مستوى الدخل وخففنا المعاناة وأرسينا بيئة أكثر عدالة، كما دمجنا القوى العسكرية ضمن جيش وطني موحّد قائم على المهنية مما أسهم في ترسيخ الأمن".


وختم الرئيس السوري بالتأكيد على الالتزام بـ"مبدأ العدالة الانتقالية لضمان محاسبة كل من ارتكب جرائم وانتهك القانون، فحق الشعب في المعرفة ثم المحاسبة أو المصالحة هو أساس استقرار الدولة وضمان عدم تكرار الانتهاكات، وحجر الأساس لبناء الثقة بين المواطن والدولة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة