اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 09 كانون الأول 2025 - 11:37 العربية
العربية

إيران تخلّت... رئيس حكومة الأسد الأخير: الجيش رفض القتال

إيران تخلّت... رئيس حكومة الأسد الأخير: الجيش رفض القتال

قبل يومين من سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، سحبت إيران بعثتها الدبلوماسية وقواتها من سوريا.


وكشف محمد الجلالي، آخر رئيس حكومة في عهد الأسد، بعض التفاصيل التي سبقت سقوط النظام، مشيرًا إلى أنّ الجيش السوري لم يكن يريد القتال حينما بدأت معركة "درع العدوان". وقال في حديث لـ"العربية.نت" إنّ هذه حقيقة وصلت إلى الأسد نفسه، وإلى الروس والإيرانيين بطبيعة الحال.


وأضاف, "لا أحد يساعد من لا يريد مساعدة نفسه"، موضحًا أنّه خلال المعارك، دار حديث عن دخول مجموعة عسكرية إيرانية بين حمص وحماة ثم انسحابها، ما زاد الشكوك حينها. كما كشف عن معلومات أفادت بوصول طائرة إيرانية محمّلة بالأسلحة والمقاتلين إلى مطار حميميم، لكنها مُنعت من الهبوط.


وأشار الجلالي إلى أنّ الجيش السوري لم يكن يقاتل، وأنّ عدد القوات الروسية والإيرانية لم يكن كافيًا للدفاع، ما عزّز شعورًا عامًا بأنّ لا أحد يستطيع مساعدة من لا يريد أن يساعد نفسه، في إشارة إلى قوات الأسد. وأضاف أنّ الوضع ازداد تعقيدًا بعد إنهاك حزب الله عقب اغتيال أمينه العام حسن نصرالله والحرب مع إسرائيل، حيث حاول التدخل ثم عاد وانسحب فورًا.


وكان ضابط سوري سابق خدم في أحد المقرات الأمنية التابعة للحرس الثوري الإيراني في دمشق قد كشف سابقًا أنّه تلقّى اتصالًا من قيادته الإيرانية في 5 كانون الأول 2024، طلبت فيه التوجّه إلى مقر العمليات في حي المزة فيلات شرقية في العاصمة صباح الجمعة في 6 كانون الأول 2024 بسبب "أمر هام"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.


وبحسب روايته، فإنّ القائد الإيراني المسؤول عن المجموعة، المعروف باسم الحاج أبو إبراهيم، أبلغ الضباط والعناصر السوريين العاملين تحت إمرة الإيرانيين وعددهم نحو 20 شخصًا فور وصولهم بأنّ "بعد اليوم لن يكون هناك حرس ثوري إيراني في سوريا". وقد وقع الخبر كالصاعقة عليهم، وطلب المسؤول منهم "إحراق وثائق حساسة وإتلافها أمامه، وسحب جميع الأقراص الصلبة من الحواسيب"، قائلاً لهم: "كل شيء انتهى، ولن نكون مسؤولين عنكم بعد اليوم، وستصلكم هوياتكم المدنية بعد أيام".


أما الروس، فقد أوضح الرئيس السوري أحمد الشرع مرارًا أنّه تواصل معهم بعد المعارك بمفاوضات انتهت بوعد روسي بعدم التدخل.


يُذكر أنّ المجموعات الموالية لطهران كانت قد تمركزت في مواقع حساسة داخل دمشق وريفها، ولا سيما في المزة ومقام السيدة زينب ومحيط مطار دمشق، إضافة إلى نقاط على الحدود مع لبنان والعراق. كما أشرفت على عمليات عسكرية وتدريب وتنسيق مباشر مع قوات الحكم السابق طوال سنوات الحرب.


ومع تفاقم النزاع وتراجع قدرات الجيش السوري، توسّع النفوذ الإيراني ليشمل مراكز أمنية ومستودعات أسلحة وقواعد مشتركة مع الجيش، إلى أن سقط نظام الأسد على يد المعارضة في 8 كانون الأول 2024، حيث حصل لاحقًا على لجوء إنساني في روسيا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة