تعرّضت بلدة جباع في منطقة إقليم التفاح، منتصف الليلة الماضية، لعدوان جوي من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية التي شنّت سلسلة غارات استهدفت الأطراف الشرقية للبلدة، ما تسبب بحال من الهلع والتوتر لدى الأهالي، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة لحقت بمبنى معهد جباع الفني الرسمي وثانوية جباع الرسمية، حيث أعلنت الإدارتان تعليق الدروس لمدة أسبوع لحين إصلاح الأضرار والتأكد من سلامة المبنى بعد تكرار الهزّات الناتجة عن الغارات، فيما ستعمل الفرق المحلية على حصر الأضرار ومتابعة أوضاع المنازل المتضررة.
ومنذ الصباح، بدأت فرق فنية من مجلس الجنوب بتحديد الأضرار والمباشرة بإصلاحها تحت إشراف رئيس مكتب المجلس في النبطية يوسف مهدي، وبناءً على توجيهات رئيس المجلس هاشم حيدر، كما تم الكشف على الأضرار التي لحقت بالمنازل وتحطم الزجاج فيها تمهيداً لمعالجتها أيضاً.
واستنكر رئيس بلدية جباع عبدالله نورالدين “ما ارتكبته الطائرات الحربية الإسرائيلية من عدوان ليلاً”، وقال: “بعد أقل من أسبوع على العدوان الذي تعرضت له بلدتنا جباع ودُمّر خلاله مبنى وسط حي سكني، يعاود العدو تكرار اعتداءاته والاستمرار بعدوانيته، وقد تعودنا منذ نعومة أظافرنا على ممارسات هذا العدو الغاشم وعدوانيته التي تطال الحجر والبشر. والهدف من هذه الاعتداءات هو إرهاب الأهالي لحثهم على ترك أرضهم، ولكن كل ذلك لن يزيدنا إلا إصراراً على البقاء والتجذّر بالأرض، فالجنوب اعتاد أن ينهض من بين الركام وأن يحوّل الألم قوة والدمار عزيمة، ونسأل الله أن يحمي الجنوب وأهله”.
ووجّه نورالدين “الشكر والتقدير” لمجلس الجنوب بشخص رئيسه هاشم حيدر على سرعة التجاوب والعمل منذ الصباح على إصلاح الأضرار التي لحقت بمبنيي الثانوية والمهنية، حيث حضرت فرق مختصة بإشراف مدير مكتب النبطية يوسف مهدي وبدأت التصليحات، “لكي يعود الطلاب بأسرع وقت إلى دراستهم ونفوت على العدو أي فرصة لإبعادنا عن أرضنا ومقاعد الدراسة”.