أعلنت السلطات السورية، أمس الثلاثاء، أن قاضي التحقيق المختص أصدر قراراً بإحالة المدعى عليه وسيم بديع الأسد إلى قاضي الإحالة تمهيداً لمحاكمته، وذلك في إطار مسار العدالة الانتقالية.
ويعدّ وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، من أبرز الداعمين للجيش السوري خلال سنوات سابقة، عبر قيادة ميليشيا كتائب البعث، وهي قوة شبه عسكرية مرتبطة بالجيش. كما دعا سابقاً إلى تشكيل مجموعات طائفية مسلّحة مؤيدة للنظام. وتشير سجلات العقوبات الأميركية إلى أنه لعب دوراً محورياً في شبكات تهريب المخدرات بالمنطقة، بالتعاون مع جهات نافذة وتسهيلات وفّرها النظام، خصوصاً في تجارة الكبتاغون.
ونشرت وزارة العدل السورية عبر صفحتها على فيسبوك مقطع فيديو يتضمّن جانباً من إفادات وسيم الأسد خلال التحقيق. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن الوزارة أنّ هذه الخطوة تأتي في إطار “تعزيز مبدأ الشفافية والمحاسبة القضائية، وترسيخ سيادة القانون واستقلالية القضاء، وتأكيد الالتزام بتحقيق العدالة دون تمييز”.
وبحسب الوكالة، أظهر الفيديو القاضي السابع توفيق العلي وهو يستجوب وسيم الأسد حول عدد من الاتهامات، من بينها تشكيل مجموعات قتالية مرتبطة بالفرقة الرابعة عام 2012، والإشراف على تمويلها بالأسلحة والمال بالتنسيق مع العميد الراحل غياث دلة، إضافة إلى دعم ميليشيات رديفة في منطقة المليحة، واتهامات بارتكاب أعمال تخويف وإرهاب أدت إلى سقوط مدنيين في جرمانا عام 2012.
كما شملت الاتهامات تفييش عسكريين ونقلهم بين القطعات مقابل مبالغ مالية، وقبول رشاوى قبل اندلاع الحرب وبعدها، إلى جانب إقامة علاقة وثيقة مع تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر الذي أُعلن عن توقيفه مؤخراً.