اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الأربعاء 10 كانون الأول 2025 - 22:28 روسيا اليوم
روسيا اليوم

إعلام إسرائيلي: مرشّح جديد يبرز لرئاسة مجلس السلام في غزة بدلًا من بلير

إعلام إسرائيلي: مرشّح جديد يبرز لرئاسة مجلس السلام في غزة بدلًا من بلير

بعد أن أسقطت دول عربية وإسلامية تعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لرئاسة مجلس السلام المقرر أن يتولى إدارة غزة، بدأت واشنطن في البحث عن اسم بديل يحظى بقبول إقليمي ودولي، وفق ما كشفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.


وبحسب الصحيفة، برز اسم الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف كمرشح متقدّم لخلافة بلير. ويعد ملادينوف (53 عاماً) واحداً من أكثر الدبلوماسيين خبرة في ملفات الشرق الأوسط، وقد شغل منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة بين عامي 2015 و2020. ويترأس حالياً الأكاديمية الدبلوماسية للطلاب العسكريين في أبو ظبي.


وأوضحت الصحيفة أنّ ملادينوف يتمتع بثقة عالية لدى كل من إسرائيل والفلسطينيين، بعدما لعب دوراً محورياً في منع اندلاع مواجهات بين الطرفين في أكثر من مناسبة. كما ساهم خلال السنوات الماضية في إدارة ملفات إعادة إعمار غزة والوساطة بين إسرائيل و"حماس"، خصوصاً بعد أحداث السياج والطائرات الورقية والبالونات عام 2018، عندما نجح بالتعاون مع المصريين في تجنب مواجهة عسكرية واسعة.


في تل أبيب، كان يُنظر إلى ملادينوف باعتباره المبعوث الأممي الأكثر نشاطاً في العقود الأخيرة، وهو وصف نادر في ظل تعامل إسرائيل المتحفظ عادة مع ممثلي الأمم المتحدة.


حتى الآن، كان بلير الاسم الوحيد المدرج في مجلس السلام ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. غير أنّ دولاً عربية وإسلامية استخدمت حق الفيتو ضد تعيينه، لأسباب عدّة أبرزها:


دوره في دعم غزو العراق عام 2003


الخشية من تهميش الفلسطينيين داخل هيكلية المجلس


اعتباره شخصية مقرّبة من إسرائيل


توسّع نفوذ تركيا وقطر في الملف، ومعارضتهما توليه هذا الموقع


ورغم ذلك، تشير تقارير أميركية—من بينها "واشنطن بوست"—إلى أنّ بلير لعب دوراً أساسياً في صياغة خطة النقاط العشرين المطروحة ضمن مبادرة السلام الأميركية، بما في ذلك الهيكلية المقترحة لمجلس السلام الذي سيشرف موقتاً على إدارة القطاع.


ووفق "واشنطن بوست"، فإن بلير (72 عاماً) كان مسؤولاً عن وضع "المسودة الأولى" لعدد من عناصر الخطة، وهو ما أثار خيبة أمل فلسطينية واسعة، إذ لا تزال صورته مرتبطة بملف حرب العراق ودعمه المتكرر لإسرائيل خلال العقدين الماضيين.


ومع سقوط اسم بلير، يبدو أنّ واشنطن تتجه تدريجياً نحو ملادينوف كخيار توافقي محتمل، خصوصاً مع الحاجة إلى شخصية تحظى بقبول متوازن وتملك خبرة ميدانية واسعة في غزة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة