أكّد مسؤول إسرائيلي، أنّ سلاح حركة حماس سيُنزع وفق اتفاق الهدنة الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية، وذلك بعد يوم واحد على طرح الحركة فكرة "تجميد السلاح" مقابل هدنة طويلة الأمد.
وقال المسؤول لوكالة "فرانس برس" إنّه "لن يكون هناك أي مستقبل لحماس في إطار الخطة المكوّنة من 20 نقطة، وسيُنزع سلاح الحركة"، مضيفًا أنّ "غزة ستكون منزوعة السلاح".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، خالد مشعل، قد قال في مقابلة تلفزيونية إنّ الحركة تطرح عدم استخدام سلاحها مقابل هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، معلنًا قبول نشر قوات دولية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، شرط ألا تنتشر داخل القطاع. واعتبر مشعل أنّ "نزع السلاح عند الفلسطيني يعني نزع الروح"، مضيفًا "تعالوا نحقق الغاية بطريقة أخرى".
في المقابل، أكّد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، أنّ المرحلة الثانية من خطة السلام الخاصة بقطاع غزة التي طرحها الرئيس دونالد ترامب ستُعلن قريبًا، مشددًا على أنّه "لا يمكن تحقيق السلام في غزة طالما استمرت حركة حماس في الوجود".
وخلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ، أوضح والتز أنّ تفاصيل المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار يجري استكمالها حاليًا، وستتضمّن نصًا واضحًا يؤكّد أنّ حماس لن تكون جزءًا من مستقبل غزة. ونُقل عنه قوله: "ما كان واضحًا، وأريد أن أكون واضحًا، هو أنّ حماس يجب أن تزول"، مضيفًا: "الرئيس ترامب كان واضحًا بأنّ ذلك سيحدث بطريقة سهلة أو صعبة، ولكن لن تكون هناك حماس بعد الآن".
وتنصّ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُبرم بعد سنتين من حرب مدمّرة، على وقف الأعمال القتالية بين حماس وإسرائيل، وتبادل الرهائن المحتجزين في غزة والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة في القطاع، إضافة إلى تكثيف دخول المساعدات. ولا تزال إسرائيل بانتظار تسلّم جثة الرهينة الأخيرة التي يجري البحث عنها في غزة.
ومن المقرر بعد ذلك بدء النقاش حول المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن نزع سلاح حماس، وتشكيل قوة استقرار دولية لمراقبة وقف إطلاق النار، وتشكيل لجنة تكنوقراط تتولى إدارة الشؤون اليومية للقطاع، وذلك بإشراف "مجلس سلام" يُفترض أن يترأسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الـــمــــزيــــــــــد
