"سبوت شوت"
أكد الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية بديع قرحاني، أن القرار الدولي بمواجهة الإسلام السياسي قد اتُّخذ في أوروبا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذا التوجّه ستكون له انعكاسات مباشرة على المنطقة.
وتساءل قرحاني حول مدى استعداد "حزب الله" للقبول بتحويل نفسه إلى حزب سياسي في حال طلبت إيران تسليم السلاح، لافتاً إلى أن الحزب "أكبر من دولة وأصغر من حزب".
وأضاف أن "حزب الله ساهم في تقسيم المملكة العربية السعودية وأبو ظبي عبر دعمه وتدريب الحوثيين"، معتبراً أنه "بات اليوم عدوّاً للعالم الإسلامي". وأوضح أن الحزب يسعى في المرحلة الحالية إلى تهدئة الوضع في لبنان، مراعاةً لمتغيّرات مرتقبة في الساحة السورية.
وفي سياق حديثه عن الحدود، كشف قرحاني عن وجود خرائط بريطانية وفرنسية قديمة للحدود بين لبنان وسوريا وإسرائيل، مشيراً إلى أن "بعض الخرائط البريطانية تصنّف منطقة الناقورة ضمن الأراضي الإسرائيلية"، ما يفتح الباب أمام أسئلة حول المسار التفاوضي.
ورأى قرحاني أن لبنان يمثّل اليوم الحلقة الأضعف في المنطقة، ولا بدّ من الذهاب إلى "التفاوض المباشر مع إسرائيل"، مضيفاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "حقّق مشروع إسرائيل الكبرى" وفق توصيفه.
كما اعتبر أن تمركز إسرائيل في النقاط الخمس في لبنان وتمركزها في سوريا يهدف إلى تعزيز موقعها لانتزاع شروط تفاوضية أفضل على حدود جديدة وخرائط معدّلة لصالحها. وأكد أن ملف الأسرى ليس عقدة بالنسبة لإسرائيل، مش
يراً في الوقت نفسه إلى إمكانية تحرير النقاط الخمس.
وختم قرحاني بالتشديد على أن لا ضمانة في البلاد إلا المؤسسة العسكرية اللبنانية، لافتاً إلى أن السوريين يتعاملون بـ"حذر وشك" تجاه حزب الله، ولا يستطيعون مجاملته في هذه المرحلة.
تابعوا هذه الحلقة من وجهة نظر على "سبوت شوت".