كشف البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدّث إلى الصحافيين، منذ عودته إلى السلطة، بما مجموعه 2.4 مليون كلمة، وهو رقم يتجاوز بأكثر من أربعة أضعاف حجم رواية «الحرب والسلام» للكاتب ليف تولستوي، وذلك وفق بيانات رسمية صادرة عن الإدارة الأميركية.
وأوضح مكتب «إحصاءات إدارة التوثيق الصحافي» في البيت الأبيض أنّ الفترة الممتدّة من 20 كانون الثاني حتى 8 كانون الأول من العام الجاري، شهدت تواصلاً مكثّفًا ومفتوحًا من قبل ترامب مع وسائل الإعلام، بلغ ما يعادل 2.4 مليون كلمة، بحسب ما نقله موقع فوكس نيوز.
وبحسب الحسابات الواردة في التقرير، فإن هذا الرقم يفوق حجم رواية «الحرب والسلام» بنحو 4.1 مرات، ويتجاوز رواية «هاري بوتر وحجر الفيلسوف» بما يقارب 31.1 مرة، كما يتخطّى كتاب «فن الصفقة» بنحو 22.2 مرة، وهو الكتاب الذي شارك ترامب نفسه في تأليفه.
وأظهرت البيانات أنّ ترامب شارك خلال هذه الفترة في 156 لقاءً صحافيًا غير رسمي، و13 لقاءً عامًا مع الصحافيين، و13 مؤتمرًا صحافيًا، إضافة إلى 32 تصريحًا عند مروحية الرئاسة «مارين وان»، و30 تصريحًا عند طائرة الرئاسة «إير فورس وان»، فضلًا عن 41 اجتماعًا على متن الطائرة الرئاسية، و3 إيجازات صحافية رسمية.
ولفت التقرير إلى أنّ اللقاءات الصحافية غير الرسمية شكّلت 128 مرة من أصل 292 مرة أجاب فيها ترامب على أسئلة خلال مؤتمرات صحافية مفتوحة. ويُقصد بهذه اللقاءات مناسبات إعلامية غير رسمية، يجيب خلالها الرئيس عن عدد محدود من الأسئلة خلال اجتماعات ثنائية، أو أثناء توقيع أوامر تنفيذية، أو ضمن جلسات نقاش.
وبحسب البيت الأبيض، فقد شارك ترامب في ما لا يقل عن 433 فعالية صحافية مفتوحة منذ تولّيه الرئاسة، تنوّعت بين تصريحات رسمية ولقاءات عفوية، وصولًا إلى مؤتمرات صحافية تفاعل خلالها مباشرة مع وسائل الإعلام.
وأشار التقرير إلى أنّ هذه الأرقام، التي جمعها مكتب إحصاءات إدارة التوثيق الصحافي في البيت الأبيض وقدّمها إلى فوكس نيوز ديجيتال، لا تشمل المراسلات السريعة، كإجابات ترامب على أسئلة وُجّهت إليه بصوت عالٍ خلال استقباله زعماء أجانب في البيت الأبيض.