ارتفعت حصيلة القتلى جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت إندونيسيا أخيراً إلى 1003 قتلى، فيما لا يزال 218 شخصاً في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، اليوم السبت.
وأوضحت الوكالة أن الفيضانات التي اجتاحت مقاطعات شمال وغرب سومطرة وآتشيه قبل نحو أسبوعين أدت أيضاً إلى إصابة أكثر من 5400 شخص، في حين لا يزال نحو 1.2 مليون نسمة يقيمون في مراكز إيواء موقتة.
وكانت السلطات الإندونيسية قد أعلنت، ليل الجمعة، تفاقم المأساة الإنسانية الناتجة عن الأحوال الجوية القاسية، مع تسجيل ارتفاع كبير في عدد ضحايا السيول والانهيارات الأرضية، بالتزامن مع استمرار عمليات البحث عن عشرات المفقودين.
وفي تحديث ميداني، أفاد المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث في إقليم سومطرة الغربية، إلهام وهاب، بأن الإقليم سجّل وحده 61 حالة وفاة حتى وقت متأخر من المساء، في حين لا يزال مصير 90 شخصاً مجهولاً، مقارنة بتقديرات سابقة كانت تشير إلى 23 قتيلاً فقط.
كما طاولت الكارثة المناطق الشمالية من جزيرة سومطرة، التي سجلت 116 قتيلاً، فيما أحصى إقليم آتشيه ما لا يقل عن 35 قتيلاً، وسط دمار واسع في البنية التحتية.
وتأتي هذه التطورات في إطار موجة من الطقس السيئ تضرب جنوب شرق آسيا، حيث تشهد دول مجاورة، من بينها ماليزيا وتايلاند وسريلانكا، هطول أمطار غزيرة تسببت بخسائر بشرية ومادية خلال الأيام الماضية.
ويُشار إلى أن موسم الأمطار الموسمية، الذي يمتد عادة بين شهري حزيران وأيلول، غالباً ما يؤدي إلى كوارث طبيعية وانتشار أمراض منقولة بالمياه. وكانت جزيرة جاوة قد شهدت في وقت سابق من هذا الشهر مقتل 38 شخصاً جراء انزلاقات تربة، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن 13 مفقوداً.