قال مسؤولون إن الشرطة في ولاية رود آيلاند الأميركية تواصل البحث عن مشتبه به في واقعة إطلاق نار شهدتها جامعة براون في مدينة بروفيدنس، وأسفرت عن مقتل طالبين وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة.
وأوضح رئيس بلدية بروفيدنس بريت سمايلي أن شخصًا تاسعًا أُصيب بشظايا أعيرة نارية، لافتًا إلى أن الجاني لا يزال طليقًا. وأضاف، خلال مؤتمر صحافي عُقد عند الساعة 9:30 مساءً بالتوقيت المحلي، أن الشوارع المحيطة بالجامعة أُغلقت لساعات وشهدت انتشارًا كثيفًا لسيارات الطوارئ، فيما شُدّدت الإجراءات الأمنية في أنحاء المدينة.
من جهته، قال نائب قائد الشرطة تيموثي أوهارا إن هوية المشتبه به لم تُحدَّد بعد، مشيرًا إلى أن الشرطة تبحث عن رجل كان يرتدي ملابس سوداء، وربما كان يضع قناعًا، وقد نُشر مقطع مصوّر يُظهره. وأوضح أن فوارغ رصاص عُثر عليها في موقع الحادث، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية في هذه المرحلة.
وبحسب المعلومات، لاذ المسلح بالفرار بعد إطلاقه النار داخل مبنى "باروس أند هولي" للهندسة في جامعة براون، حيث كانت تُجرى امتحانات في ذلك الوقت. وقال رئيس البلدية: "لم يتبق سوى أسبوع ونصف على عيد الميلاد، وقد فقدنا شخصين اليوم فيما يرقد 8 آخرون في المستشفى، ونطلب الدعاء لعائلاتهم".
وتقع جامعة براون في منطقة كوليدج هيل في مدينة بروفيدنس، عاصمة ولاية رود آيلاند، وتضم مئات المباني من قاعات محاضرات ومختبرات ومساكن طلابية. وأكدت رئيسة الجامعة كريستينا باكسون أن جميع الضحايا أو معظمهم من الطلاب، قائلة: "هذا هو اليوم الذي كنا نأمل ألا يأتي أبدًا".
ومع انتشار الخبر، طلبت إدارة الجامعة من الطلاب البقاء في أماكن إقامتهم وعدم مغادرتها. وروى أحد الطلاب أنه وزملاءه احتموا تحت المكاتب لنحو ساعتين بعد تلقي رسالة نصية تحذّر من وجود مسلح قرب أحد المباني.
وفي السياق، تعهّد حاكم ولاية رود آيلاند دانيال ماكي بتقديم الجاني إلى العدالة، مؤكدًا أن السلطات ستبذل كل الجهود للقبض عليه. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن عملية البحث تعقّدت بسبب ازدحام وسط المدينة بالمتسوقين خلال موسم الأعياد وحضور آلاف الأشخاص فعاليات فنية.
كما أعلن مسؤولون أن قوات إنفاذ القانون الاتحادية وشرطة المدن والبلدات المجاورة تشارك في عمليات البحث. وفي تصريحات من البيت الأبيض، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أُطلع على الوضع، واصفًا ما جرى بـ«المروّع»، وداعيًا إلى الصلاة من أجل الضحايا والمصابين.