المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الاثنين 15 كانون الأول 2025 - 07:16 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

هل من ضمانات أميركية للبنان أيضاً؟

هل من ضمانات أميركية للبنان أيضاً؟

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد


لم يعد خافياً أن الساحة الجنوبية، كما لجنة "الميكانيزم"، على أهبة الإستعداد لمرحلة جديدة عنوانها قواعد اشتباك ومفاوضات ومعالجات مختلفة للواقع الأمني على الأرض، والذي برزت أولى ملامحه في يارون يوم السبت الماضي، حيث تداخلت أدوار الجيش اللبناني مع لجنة الإشراف و"اليونيفيل"، في ما بدا وكأنه واقع مرشّح لأن يتكرّر، ولأن يُدخل الجنوب في مرحلة من التوتر الشديد مع تنامي المخاوف من مواجهات غير محسوبة.


وتطرح مصادر ديبلوماسية مطلعة، جملةً من التساؤلات حول مدى استعداد الأطراف التي عالجت الوضع الطارىء في يارون أمس الأول، للإنخراط في آلية العمل التي بدأت تعتمدها لجنة "الميكانيزم" حيث نجحت المفاوضات داخل اللجنة في مقاربة الوضع الناشىء، ما قد يفتح الباب أمام تجنّب أي اعتداءات إسرائيلية بذريعة وجود أسلحة في المنازل.


وبنتيجة الآلية المعتمدة، قد يُصبح ممكناً، تضيف المصادر الديبلوماسية، دخول الجانب الأميركي بشكل فاعل على خطّ "الميكانيزم"، وإلزام إسرائيل بالتقيُّد بما ينتج عن المعاينات والتحقيقات الميدانية التي يقوم بها الجيش بشكل فوري، عند أي ادعاء إسرائيلي ب"خرقٍ" ما لاتفاق 27 تشرين الثاني 2024، مع العلم أن لبنان التزم الإتفاق بحرفيته.


ومن شأن ما حصل يوم السبت الماضي، أن يرخي بظلاله على اجتماع "الميكانيزم" بعد أيام، والذي يتزامن مع معطياتٍ "إسرائيلية" نتجت عن حادثة سيدني، والتي تقول المصادر الديبلوماسية، أنها قد تخلط الأوراق بشكل واسع على المستوى الإقليمي، خصوصاً وأن إسرائيل باشرت على الفور توظيف ما حصل في أوستراليا في أكثر من اتجاه على المستوى الدولي.


وبالتالي، لم يعد الوقت متاحاً من أجل المزيد من السجالات الداخلية حول المفاوضات ضمن "الميكانيزم"، كما أن الباب يبدو موصداً أمام أي خيار آخر، وهو ما تؤكد عليه المصادر الديبلوماسية نفسها، والتي تعتبر أن التطورات قد سبقت أي اعتراضات من قبل "حزب الله" أو أي جهات محلية أخرى على آلية التفاوض في لجنة "الميكانيزم"، ما يقود إلى الإعتقاد بأنه بات من الأجدى للحزب أن يبني موقفه على دعم موقف لبنان الرسمي فقط من مسألة التفاوض، ذلك أن عامل الوقت لا يسمح بالمزيد من المناورات في ظل تنامي وتيرة الإعتداءات الإسرائيلية، كما الضغط الأميركي في ملف حصرية السلاح بيد الدولة، قبل تقديم أي ضمانات بالتدخل لوقف الإعتداءات الإسرائيلية.


إلاّ أنه يمكن القول، إن تفعيل "الميكانيزم" لا بدّ وأن يرسم قاعدة عمل جديدة في المرحلة المقبلة، ما سيفتح نافذةً أمام لبنان للحصول على الضمانات، بينما في المقابل، باتت خيارات الحزب محدودة، على حدّ قول المصادر الديبلوماسية، التي تكشف أنه قد يكون فعلاً وصل إلى نقطة البحث عن خيارات بديلة، وذلك على الرغم من السقف المرتفع الذي يعتمده في خطابه السياسي.


وفي حين يتظهّر أن البلد سيكون في المرحلة المقبلة أمام مشهد جديد، بحيث ستتبلور النتائج بعد انطلاق المفاوضات بشكل رسمي في الإجتماع المقبل، تبقى المفاجآت واردة في أي لحظة إذ لا يمكن توقّع الخطوة التالية التي سيقوم بها بنيامين نتنياهو بعد زيارته إلى واشنطن ولقائه الرئيس دونالد ترامب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة