في هذا السياق، جاءت زيارة العميد أندريه رحّال إلى مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة ولقاؤه رئيس مجلس النواب نبيه بري، لتؤكّد، وفق مصادر مطّلعة، متانة العلاقة بين بعبدا وعين التينة واستمرار التنسيق الكامل بينهما، خلافاً لما يُروَّج له أحياناً عن وجود فتور أو توتّر في هذه العلاقة.
وتشير المصادر نفسها لـ"ليبانون ديبايت" إلى أنّ زيارة العميد رحّال تندرج في إطار الزيارات الدورية التي يقوم بها موفد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى عين التينة، بما يعكس استمرارية التواصل والتنسيق بين الرئاستين في مختلف الملفات السياسية والمؤسساتية.
وبحسب المصادر، لم يقتصر اللقاء على ملفّ واحد، بل تناول مجموعة من القضايا، أبرزها الجلسة التشريعية التي دعا رئيس مجلس النواب إلى عقدها يوم الخميس، إضافة إلى زيارة قائد الجيش المرتقبة إلى باريس للمشاركة في الاجتماع المخصص لدعم الجيش اللبناني، وما يليها من اجتماع لجنة "الميكانيزم" التي جرى تعزيزها أخيراً بعناصر مدنية.
وفي هذا الإطار، تؤكّد المصادر أنّ تعيين السفير سيمون كرم جاء نتيجة تنسيق كامل وتوافق تام بين الرؤساء الثلاثة، نافية وجود أي التباس أو خلاف حول هذا التعيين، كما تطرّق اللقاء إلى ملف الانتخابات، حيث شدّد الجانبان على ضرورة إجرائها ضمن مواعيدها الدستورية، باعتبار ذلك أولوية وطنية تندرج في إطار احترام الاستحقاقات الديمقراطية والحفاظ على انتظام عمل المؤسسات.
من جهتها، تؤكّد مصادر عين التينة أنّ اللقاء بين العميد رحّال والرئيس بري يندرج في إطار اللقاءات الدورية والتواصل المستمر بين الرئاستين الأولى والثانية، مستغربة الحديث عن فتور أو تراجع في العلاقة بين الطرفين.
وتلفت المصادر إلى أنّ العلاقة بين بعبدا وعين التينة جيدة ومتينة، وأن ما يُنشر أو يُحلَّل على خلفية تعيين السفير سيمون كرم في لجنة "الميكانيزم" يبقى في إطار التحليلات الإعلامية لا أكثر.
وتشدد على أنّ أي موقف يتّخذه الرئيس بري يُعلَن بوضوح، سواء بشكل شخصي أو عبر مكتبه الإعلامي.
وفي ما يتعلّق بما يُتداول عن تعيين شخصين إضافيين، أحدهما سنّي والآخر شيعي، في لجنة "الميكانيزم"، تؤكّد المصادر أنّه لا معطيات رسمية حتى الساعة في هذا الشأن، معتبرة أنّ كل ما يُطرح يبقى ضمن إطار المعلومات الإعلامية المتداولة فقط.