في هذا الإطار، تؤكّد مصادر مطّلعة على أجواء حزب الله أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يسعى حاليًا إلى تأمين النصاب القانوني لانعقاد الجلسة التشريعية المقرّرة غدًا، غير أنّ الأمر يبقى مرتبطًا بقرار كتلة الاعتدال النيابيّة. فإذا قرّرت الكتلة المشاركة في الجلسة، يُرجّح عندها اكتمال النصاب.
وبذلك، تعتبر المصادر أنّ "الكرة باتت اليوم في ملعب الاعتدال"، داعيةً جميع النواب إلى التعامل مع الجلسة التشريعية بمسؤولية وطنية، لا سيّما أنّ البنود المدرجة على جدول أعمالها تطال شؤون اللبنانيين كافة.
وتشير إلى أنّه من المعيب، بحسب تعبيرها، أن يُخذل الناخبون من قبل من انتخبوهم، عبر تعطيل التشريع الذي يسهّل أمور حياتهم اليومية.
وتلفت المصادر إلى أنّ فرص تأمين النصاب أو عدمه لا تزال متساوية حتى الساعة، إذ تقدَّر نسبة الاحتمال بنحو 50 في المئة لكلّ من الخيارين، معتبرةً أنّه لا يمكن الجزم مسبقًا بما إذا كانت الجلسة ستُعقد أم لا.
وتذكّر في هذا السياق بأنّ جلستين تشريعيتين سابقتين لم يكتمل نصابهما، رغم الأجواء التي كانت توحي حينها بإمكان تأمين النصاب، ما يُبقي السيناريوهات كلّها مفتوحة حتى اللحظات الأخيرة.
وفي هذا السياق تعقد كتلة الاعتدال اجتماعها بعد قليل لاتخاذ القرار إما بالمشاركة أو المقاطعة.