وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التحذيرات الغربية من احتمال شن روسيا هجومًا على أوروبا بأنها "أكاذيب وخزعبلات"، معتبرًا أن الحديث عن صدام وشيك يندرج في إطار بث الهلع ورفع منسوب الهستيريا لدى الرأي العام الأوروبي.
وخلال اجتماع موسّع لهيئة وزارة الدفاع الروسية، قال بوتين: "في أوروبا يغرسون في أذهان الناس مخاوف بشأن حتمية الصدام مع روسيا، ويرفعون درجة الهستيريا بزعم ضرورة الاستعداد لحرب كبرى. لقد قلت مرارًا وتكرارًا إن هذا كذب وهذيان، هذيان محض".
وشدد الرئيس الروسي على أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، في إشارة إلى التحذيرات الغربية المتكررة من تهديد روسي محتمل لدول أوروبا.
وفي سياق متصل، أعلن بوتين أن الصاروخ الفرط صوتي متوسط المدى "أوريشنيك" سيتم وضعه في الخدمة القتالية بحلول نهاية العام الحالي.
كما أكد أن صواريخ "بوريفيستنيك" المجنحة ذات المدى غير المحدود، إلى جانب الغواصة المسيرة "بوسيدون"، ستضمنان التكافؤ الاستراتيجي والأمن القومي لروسيا لعقود مقبلة، لافتًا إلى أن العمل مستمر على تحسين هذه الأنظمة وتطويرها وتحديثها.
وقال بوتين: "لقد تم اختبار صواريخ بوريفيستنيك الاستراتيجية وغواصة بوسيدون المسيرة بنجاح، وسنواصل العمل على ذلك وتطويرهما".
وأشار إلى أن تعزيز القوات النووية الاستراتيجية يشكّل أولوية لروسيا، باعتباره عنصرًا أساسيًا في منظومة الردع، مؤكدًا في الوقت نفسه أن قدرات الجيش الروسي تتطور بشكل متواصل.
وفي هذا الإطار، لفت إلى أن البحرية الروسية تسلّمت خلال العام الحالي عددًا من الغواصات الجديدة، من بينها حاملة الصواريخ الاستراتيجية "كنياز بوجارسكي"، إضافة إلى 19 سفينة حربية.
الـــمــــزيــــــــــد
