وبحسب مراسل "ليبانون ديبايت"، فإن هذه الحفر فاجأت المواطنين، ولا سيما السائقين المسرعين، ولم تُرفق بأي عوازل أو حواجز أو إشارات مضيئة، أو حتى لوحات تنبيهية تشير إلى أعمال وزارة الأشغال. وهو ما يرفع بشكل خطير من احتمال وقوع حوادث سير قد تؤدي إلى أضرار جسيمة في الممتلكات، أو ما هو أخطر، تهديد سلامة المواطنين وحياتهم.
لا شكّ أن وزارة الأشغال تعمل على تحسين البنى التحتية ومعالجة الأوتوسترادات، وهي خطوة مطلوبة وضرورية بعد سنوات من الإهمال والتقصير. لكن السؤال الجوهري يبقى: كيف يمكن تنفيذ أشغال على طريق سريع من دون أدنى معايير السلامة العامة؟
أين الإشارات التي تُنذر السائقين؟
أين الحواجز والفواصل؟
إن ترك الحفر مفتوحة على أوتوستراد سريع، من دون أي تنبيه، يُعدّ إستخفافًا بسلامة الناس، ويحوّل مشروع الصيانة من خدمة عامة إلى خطر داهم. المواطن الذي يقود سيارته بسرعة طبيعية على أوتوستراد غير متوقع قد يواجه فجأة "جورة" قد تكلفه صحته أو حياته أو سيارته، الأمر الذي يرفع مستوى التهديد إلى خطورة حقيقية على المجتمع.
ويشير مختصون عبر "ليبانون ديبايت"، إلى أن إجراءات السلامة لا تقل أهمية عن صيانة الطرق نفسها، وأن أي تقصير في هذا المجال يعد إخلالًا بالقانون والمسؤولية تجاه المواطنين.
وعليه، يضع "ليبانون ديبايت" هذا الملف برسم وزارة الأشغال العامة والنقل، مطالبًا بالمعالجة الفورية للخلل، واستكمال الأشغال وفق الأصول، مع الالتزام الكامل بمعايير السلامة العامة. فصيانة الطرق لا تكتمل بالحفر وحدها، بل بحماية الناس قبل كل شيء، لأن حياة المواطن وسلامته يجب أن تكون أولوية قصوى.