تعرّض مركز الوثائق التاريخية التابع للمديرية العامة للآثار والمتاحف في دمشق لعملية سطو، طالت معدات إلكترونية وأجهزة كومبيوتر وأقراص تخزين (هاردات).
ويضمّ المركز آلافًا من سجلات المحاكم العثمانية التجارية والقانونية، إلى جانب مجموعات خاصة من الأوراق والرسائل والوثائق التي تعود إلى مراحل مختلفة من تاريخ سوريا وتشكّل دولتها، فضلاً عن شخصيات لعبت دورًا بارزًا في تأسيسها. وتُصنَّف آلاف من هذه الوثائق على أنّها نادرة وذات قيمة تاريخية عالية، ولا تتوافر في أي مكان آخر في العالم.
ويُذكر أنّ مركز الوثائق التاريخية كان قد تعرّض لحريق كبير عام 2023، عندما اندلعت النيران في منطقة ساروجة التي تضمّ، إلى جانب المركز، عددًا من المعالم التاريخية في دمشق، من بينها بيوت أثرية تعكس تاريخ المدينة لأكثر من 200 عام.
وأفادت مصادر بأنّ الوثائق الموجودة في المركز نُقلت بعد الحريق إلى متحف دمشق الوطني، قبل أن يُعاد قسم منها إلى المركز لاستئناف العمل عليها في مجالات الترميم والرقمنة وغيرها من الإجراءات المتخصّصة.