حذّر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية، في بيان مشترك، من تصاعد مستوى التهديد الذي يشكّله تنظيم داعش وأنصاره داخل إسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، معتبرَين أنّ التطورات الأخيرة ساهمت في زيادة نشاط التنظيم ومحاولات استقطاب أنصار جدد.
وفي هذا السياق، أعلنت الشرطة والشاباك اعتقال شابين من فلسطينيي الداخل، للاشتباه في ولائهما لتنظيم داعش والتخطيط للسفر بهدف الخضوع لتدريبات عسكرية، وفق ما أوردته السلطات الإسرائيلية.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، نقلًا عن المحققين، فإن كنان عزايزة (20 عامًا) من قرية دبورية، إلى جانب شاب آخر من مدينة عكا، قاما بمبايعة التنظيم، وتواصلا مع عنصر أجنبي مرتبط به، وخططا للسفر بدايةً إلى الولايات المتحدة، قبل الانتقال إلى دولة معادية لتلقّي تدريبات مرتبطة بنشاط التنظيم.
وأُوقف المشتبه بهما في 10 تشرين الثاني الماضي، عقب تحقيق مشترك، حيث قُدّمت لائحة اتهام بحق عزايزة أمام محكمة الناصرة، فيما لا يزال المشتبه به الثاني قيد الاحتجاز.
وخلال التحقيقات، أقرّ عزايزة بمبايعته التنظيم واستعداده لتنفيذ أنشطة أمنية لصالحه، كما كشف التحقيق عن تواصله مع جهات مرتبطة بالتنظيم خارج البلاد، وتعلّمه تصنيع عبوات ناسفة، إضافة إلى تخطيطه للسفر إلى بغداد بهدف الخضوع لتدريبات.
ونقل التقرير عن مسؤول في وحدة الجرائم الكبرى في المنطقة الشمالية قوله إن المشتبه بهما كانا يتابعان مواد دعائية للتنظيم عبر الإنترنت، ويدرسان إمكانية الخضوع لتدريب على استخدام الأسلحة في الولايات المتحدة قبل الانتقال إلى مناطق يُشتبه بنشاط للتنظيم فيها.
وأشار التحقيق إلى أن عزايزة راقب تحركات جنود إسرائيليين خلال تدريبات قرب قريته، بحثًا عن فرص للاستيلاء على أسلحتهم، كما عُثر بحوزته على صور ومواد مرتبطة بالتنظيم، بينها صور لزعيمه السابق، إضافة إلى محتويات تتعلق بتصنيع المتفجرات.
وفي بيان مشترك، اعتبر الشاباك والشرطة أن "الحرب على غزة أدّت إلى ارتفاع منسوب التهديد الداخلي"، لافتين إلى أن النزاع الحالي ساهم في زيادة انخراط بعض العرب الإسرائيليين في أنشطة مرتبطة بالتنظيمات المتطرفة.
وفي قضية منفصلة، أعلن مكتب المدعي العام في حيفا، قبل نحو ثلاثة أشهر، تقديم لائحة اتهام بحق نجيب ديك (25 عامًا) من مدينة باقة الغربية، بعد الاشتباه بإعلانه الولاء لتنظيم داعش والتخطيط لتنفيذ هجوم ضد جنود إسرائيليين.
وبحسب لائحة الاتهام، كان ديك يخطط لتنفيذ عملية باستخدام عبوة ناسفة قرب موقع يتواجد فيه جنود، إلا أن المخطط لم يُنفّذ، فيما أظهرت التحقيقات متابعته المكثفة لمحتوى دعائي للتنظيم وبحثه إمكانية السفر إلى الصومال للانضمام إلى عناصره.