أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي لقناتي "العربية" و"الحدث" بوجود قيود أميركية مفروضة على الضربات الإسرائيلية في سوريا، وليس في لبنان، مؤكدًا أن باريس تسعى إلى تجنيب لبنان أي تصعيد إسرائيلي جديد في المرحلة الراهنة.
وأضاف المصدر أن حزب الله سيسعى إلى إعادة التسلّح، مشيرًا إلى أن فرنسا تركز جهودها على إثبات أن الجيش اللبناني "يفعل ما يقول ويقول ما يفعل"، في ما يتعلّق بالتزامات الدولة اللبنانية.
وشدّد المصدر الفرنسي على ضرورة أن يقدّم لبنان رواية مضادّة للرواية الإسرائيلية "الخاطئة" التي تزعم أن مسار نزع سلاح حزب الله لا يحقق أي تقدّم، داعيًا إلى إبراز الوقائع الميدانية ودور الجيش اللبناني.
وكشف أن فرنسا اقترحت مؤخرًا مواكبة ألوية متخصّصة من قوات "اليونيفيل" للجيش اللبناني خلال عمليات نزع السلاح، في إطار السعي إلى تثبيت الاستقرار ومنع أي فراغ أمني.
وفي السياق نفسه، تستضيف باريس، الخميس، اجتماعًا رباعيًا يضم ممثلين عن فرنسا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ولبنان، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد إسرائيلي قد يطيح باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أكثر من عام.
وتستشعر باريس، بحسب مصادرها، خطرًا داهمًا يحدق بلبنان في ظل تهديدات إسرائيلية معلنة ومتكررة بالعودة إلى الحرب، كما تبدي قلقًا من الغموض الذي يلفّ الموقف الأميركي حيال الخطط الإسرائيلية المقبلة.
وتشير التقارير الفرنسية إلى شعور عام في باريس بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير عازمة على لجم إسرائيل، التي تتهم الجيش اللبناني بعدم تنفيذ ما التزمت به الحكومة ضمن خطة نزع سلاح حزب الله، ولا سيما في مرحلتها الأولى المتصلة بمنطقة جنوب الليطاني.