أكد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي أن الحزب "لن يتخلى عن سلاحه ولا عن دور المقاومة"، محذرًا من "أخطار حقيقية تهدد بقاء لبنان"، ومشددًا على أن أي نقاش حول هذا الملف غير مطروح في المرحلة الراهنة.
وقال قماطي في موقف علني إن عناصر الحزب هم "أشباح جنوب الليطاني"، لافتًا إلى أن "صبر المقاومة ليس بلا حدود"، ومضيفًا أنه "عندما ينفد صبر المقاومة فلن تناقش أحدًا"، في إشارة واضحة إلى الجهوزية للتعامل مع أي تطورات ميدانية محتملة.
وفي موازاة ذلك، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، بأن الجيش الإسرائيلي يضع اللمسات الأخيرة على استعداداته لاحتمال شن حرب جديدة في جنوب لبنان، بعدما أعدّ ما وصفته بـ"بنك أهداف" مرتبط بـ"حزب الله"، مؤكدة أن تل أبيب تواصل تحضيراتها لعملية عسكرية واسعة النطاق في المستقبل القريب.
وأوضحت القناة أن "حزب الله" لا يزال يمتلك صواريخ بعيدة المدى، وأن إسرائيل تسعى إلى الحد من أي محاولات لإعادة تعزيز قدراته العسكرية، معتبرة أن الحزب يواصل مساعيه لإعادة بناء قوته القتالية رغم الضغوط الميدانية.
ويأتي ذلك في وقت جدّد فيه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تأكيده، في تصريح نقلته وسائل إعلام، رغبة بلاده في التطبيع مع لبنان، في موقف يتقاطع مع تصعيد سياسي وعسكري متواصل على الجبهة اللبنانية.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في تشرين الثاني 2024 قد أنهى حربًا استمرت أكثر من عام بين "حزب الله" وإسرائيل، إلا أن تل أبيب واصلت تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية، تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر تابعة للحزب، متعهدة منع إعادة ترميم قدراته.
كما لا تزال القوات الإسرائيلية متمركزة في 5 نقاط حدودية، يطالب لبنان بانسحابها الكامل منها، وسط ضغوط أميركية ومخاوف متزايدة من توسّع رقعة التصعيد.
الـــمــــزيــــــــــد
