رأى رئيس نقابة عمال المخابز في بيروت وجبل لبنان شحادة المصري، في بيان، أنه في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة التي تمر بها البلاد، ارتفعت أصوات تتحدث عن عدم وجود عمال لبنانيين في قطاع الأفران، واعتبار أن العمال السوريين يشكّلون الركيزة الأساسية فيه، مشددًا على ضرورة توضيح جملة من الوقائع للرأي العام وللمعنيين.
وأشار المصري إلى أنه منذ 20 شباط 2019، وعبر مؤتمر صحافي، طالبت النقابة بتشريع عمل العمال السوريين في مهنة الأفران أسوة بباقي المهن كالبناء والزراعة والتنظيفات، وذلك حفاظًا على العمال اللبنانيين، لافتًا إلى أن السبب الرئيسي لترك اللبنانيين هذه المهنة يعود إلى عدم تطبيق قانون العمل، ولا سيما ما يتصل بساعات العمل المحددة بـ8 ساعات يوميًا، والعطلة الأسبوعية والسنوية والمرضية، والأعياد، وبدل النقل، والمنح التعليمية.
وأوضح أن استبدال العمال اللبنانيين بعمال غير مشرعين يحصل تهرّبًا من تطبيق قانون العمل وتسجيل العمال في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذا الواقع لا يقتصر على قطاع الأفران، بل يشمل المطاعم والمقاهي ومحطات المحروقات ومواقف السيارات وغيرها.
وأكد المصري أن من أولويات النقابة حماية العمال والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم الاجتماعية والصحية والمهنية، ضمن الشروط التي تضمن حقوقهم وفق قانون العمل والأصول القانونية، وتأمين ظروف أفضل لسلامتهم ومعيشتهم.
وأضاف أن بعض الأفران تلتزم بأحكام قانون العمل وتحافظ على حقوق ومكتسبات العمال، في حين أن عددًا كبيرًا من الأفران يتهرّب من تطبيق القانون عبر تشغيل عمال غير لبنانيين في أقسى ظروف الاستغلال، سواء من حيث ساعات العمل أو تدنّي الأجور، وعدم تقاضي الأجور المتفق عليها وفق الاتفاقية المبرمة في وزارة الاقتصاد والتجارة، فضلًا عن عدم تشريع أوضاعهم.
وختم المصري بالتأكيد أن النقابة لم تتسلّم أي مذكرة من اتحاد أصحاب المخابز والأفران أو اتحاد المخابز والأفران، معتبرًا أن ما يُشاع في هذا الإطار غير صحيح جملةً وتفصيلًا، ومشدّدًا على حرص النقابة الدائم على كرامة عمال المخابز والأفران ومعيشتهم وسلامتهم.